مصوّر أوباما يسرد في كتابه ذكريات 8 سنوات مع الرئيس

ت + ت - الحجم الطبيعي

«لست واثقاً ما إذا كانت جملة ( بقيت خفيا) هي التعبير الصائب، لكني حاولت حتماً أن أشبه منحوتة خشبية لا أكثر». هكذا صوّر بت سوزا، الذي تولى، طوال ثمانية أعوام، «مهمة» المراقب الصامت.. والمشاهد، عبر عدسة كاميرته، لأحداث البيت الأبيض، حيث رصد ووثق بالصورة، لحظات أحزان وأشجان وأفراح الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

ويقول في هذا الصدد: «سعيت لتقليص حضوري في البيت الأبيض بالعمل وفق طريقة تسمى (البصمة الصغيرة)، بلا كاميرات تحدث ضجة ولا أضواء تومــض مــع كل لقطة ولا تحركــات تفتقـر انسيابيــة والخفــة والحذر».

توثيق

وقد أصدر سوزا، أخيراً، عصارة التجربة ووثقها بكتاب حمل عنوان «أوباما: صورة حميمة»، عرض فيه مجموعة من أفضل الصور التي تلخص فترة عمله بالبيت الأبيض. وتشير تقديرات سوزا إلى أنه التقط في تلك المرحلة ما يقارب ال 1.9 مليون صورة، بمعدّل ألفي صورة يومياً.

ويستعيد سوزا في حديث تناول أبرز اللحظات التي التقطتها عدسة كاميرته مختلف المواقف وردود الأفعال، بدءاً باجتماعات البيت الأبيض الحساسة، حيث أكد أن انشغاله بتقنيات التقاط أفضل صورة ممكنة كانت تمنعه في معظم الأحيان من الاستماع إلى تفاصيل ما يدور من أحاديث.

لحظات مصيرية

ويذكر سوزا لحظات تصوير خاصة لأوقات مصيرية، كالاجتياح الذي قضى على أسامة بن لادن، ولحظة معرفة أوباما بخبر حادثة إطلاق النار في إحدى المدارس الابتدائية، وكتابة بيان التنديد والتعزية، وتوجد لحظات أقل مأساوية ربما، كتلك التي تظهر انحناءة أوباما أمام طفل رغب بملامسة رأسه بعدما أخبره زملاؤه أن شعره يشبه شعر الرئيس. كما رصد بكاميرته، نهاية، أوباما وهو يغادر المكتب البيضاوي.

Email