Ⅶمسافات

القرع.. حضور جميل في التراث الإماراتي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

القرع أو اليقطين ثمر طيب الذكر، ورد في القرآن الكريم مقترناً بنجاة نبي الله يونس عليه السلام، وآثره رسولنا الكريم من بين كل الخضراوات، لما له من مذاق وفائدة غذائية لا تخفى على العارفين بفضله.

وبالتالي فلا غرو أن له مكانة خاصة بين مفردات تراث الخليج عموماً والإمارات خاصة، وليس أدل على ذلك من دخوله الموائد في صورة طبق شهي وغني بالمواد الغذائية، ودخوله البحر كذلك ضمن أدوات الصيد وتهيئة الشباك ذات الكفاءة العالية، في زمان كان البحر فيه مرتعاً للكد والاستثمار لا يدانيه مجال رزق آخر.

أما في البر وخلال ممارسة الحياة اليومية داخل البيوت، فقد كانت ثمرة القرع المجففة تستخدم وعاء لحفظ السوائل كالسمن والعسل، وأيضاً الحبوب المختلفة، وفي هذا الإطار تخصص الأحجام المتنوعة للقرع في ما يناسبها، وفي هذه الحالة ينسج لها من مشتقات النخيل شباك مفتولة الحبال تحملها وتصونها من التهشم وللنساء فنون في ذلك.

أما على صعيد الغذاء فتندرج وصفة «البوبر» وهي عصيدة اليقطين أو القرع، ضمن الموروث الثقافي الشعبي الأصيل والمذكور بالخير، فهي من الأكلات الشعبية المشهورة، التي استطاعت الحفاظ على مكانتها على قائمة الحلويات الخاصة بالاحتفالات العائلية والمناسبات الاجتماعية.

Email