المسرح في دبي يتحرر من حدود الخشبة ويقدم لرواد الفنادق ترفيهاً ثقافياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تعد العروض في دبي محصورة بخشبة المسرح، فقد تمكنت أخيراً من التحرر من حدودها والخروج نحو أماكن أخرى، لم تكن سابقاً معهودة أن تقام فيها العروض المسرحية الارتجالية، كتلك التي اعتادت فرقة «ذا كورتيارد بلاي هاوس» تقديمها، في ثالث يوم خميس من كل شهر، في واحد من فروع فنادق روف الأربعة في دبي.

حيث يأتي ذلك في إطار المسؤولية الاجتماعية لسلسلة الفنادق التي تعكس طابع دبي النابض، وهو مشروع مشترك بين، وتشجيعاً منها على السياحة الثقافية، في دبي بحيث تتحول معها الفنادق إلى وجهات ثقافية، إلى جانب كونها مصدراً للاسترخاء والترفيه.

عروض الفرقة التي تتخذ من منطقة القوز مقراً لها، ارتجالية بحتة، وعادة ما تكون مغلفة بالكوميديا، حيث يتم فيها تسليط الضوء على بعض قضايا المجتمع، وممارسات الأفراد، ويتم اختيار موضوع العرض بناءً على رغبة الجمهور نفسه، بحيث تكون وليده اللحظة، ويقوم بتقديمها عدد من المواهب المؤهلة على هذا النوع من العروض، وضمن لغات عدة من بينها العربية والإنجليزية.

الفرقة التي سبق لها تقديم عروض ناجحة ومن أبرزها «هذا إمبرو» و«راسي ديسيس»، والتي عادة ما تستهدف شريحة الشباب، قالت لـ«البيان»: «عادة تكون عروضنا نابعة من طبيعة الأجواء الحميمية والودية التي ينشرها الجمهور في القاعة، وهو ما يساعدنا على اختيار الموضوع، وبالتالي حياكة قصة متكاملة مع شخصيات تناسبها، وتتوافق مع طبيعة الشريحة العمرية المتواجدة، بحيث يخلق ذلك أجواء من المرح والمتعة والمغامرة».

وأشارت الفرقة إلى أن طبيعة أجواء فنادق روف الشبابية قد ساعدت على ابتكار عروض حية، تمتاز بروحها الشبابية الخفيفة. في حين أكدت إدارة فنادق روف، المشروع المشترك بين شركتي إعمار العقارية ومراس القابضة، إن توفير مثل هذه العروض، يساعد على خلق تجربة ثقافية جديدة في دبي، فضلاً عن كونها مفعمة بالمتعة والمغامرة.

وقالت: «هذه العروض ساعدتنا في تقديم صورة جديدة عن السياحة الفندقية في الإمارات، بحيث لم تعد الفنادق مقصداً للاسترخاء والترفيه أو تناول الطعام، وإنما لديها توجهات ثقافية أخرى، تتوافق إلى حد كبير مع طبيعة الثقافة المحلية، ولذلك جاءت خطوة تخصيص مساحة لكافة العروض الفنية والمسرحية والموسيقية ضمن أجندة سلسلة فنادق روف، بهدف توفير شكل آخر من التجارب السياحية، فضلاً عن كونها تساعد على الاحتفاظ بذكرى طيبة من دبي».

ويُعد المسرح الارتجالي شكلاً من أشكال العروض القائمة على التجاوب مع الحضور، تُقدم فيها القصة والحبكة والشخصيات والحوار والمشاهد بعدما يستهل الأبطال كل عرض باستقبال اقتراحات الحضور، أو يستلهمون محاور القصة من أحداث واقعية لينطلقوا في تقديم عرض مسرحي لا يُنسى مفعم بالضحك والمرح.

Email