الإبداع و«علم الأحياء» زوادة النجاح في مسار حياة ليلى البلوشي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حب الطبيعة والرغبة العارمة في كشف شتى التفاصيل والأسرار حول الكائنات الحية، كانا كفيلين بجعل الدكتورة ليلى البلوشي توجه دفة مساراتها وحياتها نحو التركيز على رسم خطة نجاح وعمل في حياتها، يحكمها الإصرار على التميز والاجتهاد والتمسك بالفكر الممنهج والعلمي كأداة وموجه أساس.

وذلك بعد أن قضت سنوات دراستها، منذ البدايات، وهي تحلم بأن تكون عالمة أحياء، حيث اعتادت أن تمضي معظم أوقاتها في قراءة الكتب المتخصصة بالأحياء، وتقول في هذا الشأن: شغفي في المجال جعلني أتعرف على عوالمه كاملة..وقد استهواني علم التشريح منذ كنت صغيرة، فتعلمت أصوله حتى أتقنته. وتضيف: وفي زاوية من منزلي، صممت مختبراً مصغراً، حينذاك، لتشريح الحشرات وبعض أنواع الحيوانات الغيرة.

ويوما ما عدت من المدرسة ولم أجد مختبري الصغير، إذ أزيل تماماً بحجة كونه غير مناسب في مكان سكن الأسرة «أسرتي». وهو ما أحزنني كثيرا.

تحديات

لم تفلح ليلى البلوشي في تحقيق أمنيتها وطموحها في دراسة علم الأحياء، إذ طرأت ظروف منعتها من السفر والاغتراب لهذا الغرض حيث تقول ، قررت أن أغير مسار حياتي، وألا أدع أي شيء يقف في طريق إكمال دراستي، إيماناً مني بأن التغيير الجذري يبدأ من تطوير الذات..فحولت طاقة الإرادة والعمل لدي لأنجز الكثير في ما تخصصت به، دون أن أغفل شغفي وتعلقي بعمل الأحياء، وهكذا حصلت على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، ومن ثم تدرجت في العديد من الوظائف المصرفية، وحصلت، أخيراً، على الماجستير ومن ثم الدكتوراه في الحقل.

وقد استطاعت ليلى أن تشق بثبات، مساراً مهنياً واعداً، فاقتحمت عالم التدريب والاستشارات، وأصبحت من أوائل المدربات الإماراتيات في مجال التدريب الإداري والثقافي والتنمية البشرية، وهي تعمل حالياً كمستشار ومدرب متفرغ، وترى أنها لا تزال في صلب مسارها المفضل: علم الأحياء

Email