مسافات

اليحل أمير الفخاريات وتاج الحسان وخازن الماء الزلال

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يلتقط عبد الله ربيع مفردات الحياة في الإمارات، متشبثاً بالأشياء في مسافاتها الأكثر حضوراً في ماضي الزمان، حيث الأصالة والوفاء لكل ما رفد الشعب الإماراتي بالحياة، عبر الدهور والأجيال.

«البيان» تقدم هذه المساحة ليحكي بعدسته عفوية وتفاصيل ووجوه تلك الخصوصية الفولكلورية، لإبقائها حية في ذاكرتنا، صوناً لميراثنا التليد الذي نستمد منه الطاقة الملهمة نحو المستقبل.

نساؤنا كن يتهادين يوماً وعلى هاماتهن العالية يتربع «اليحل» المملوء بالماء الزلال المستخرج من الطوي، وكن يحتجن إلى لفة من الخوص يتم اجلاس اليحل عليها فوق الرأس. وتسمى هذه اللفة أيضاً الكنة أو الكنانة.

من هنا ظل اليحل أحد أقرب الأواني الفخارية إلى نفوس الناس، وأكثرها حصولاً على العناية والنقش والتزويق بأيدي صانعيها المهرة، الذين توارثوا مهنة هذه الصناعة جيلاً بعد جيل، علماً بأن صناعة الأواني الفخارية في الإمارات قد بدأت منذ قرون بعيدة، الأمر الذي تؤكده الآثار المكتشفة في مواقع مختلفة على أرض الدولة وأهمها أم النار، حيث تعددت أنواع وأشكال الفخاريات وتغيرت طرق صناعتها وزخرفتها وتطورت مع مرور الزمان.

وبالنسبة للأنواع التي وجدت واستخدمت عبر الأجيال وسط المجتمع المحلي فمنها الجرار الكبيرة التي تستخدم للتخزين وتلك الصغيرة المستخدمة لحفظ السوائل، فضلاً عن الأباريق وصحون للطعام وقوارير حفظ السوائل بجانب أواني الطبخ.

ويكشف لنا اليوم سفح جبل الحاير بوادي حقيل في منطقة شمل برأس الخيمة أطلال محاجر وآثاراً بديعة من الفخار.

ومنطقة شمل يشار إليها بالبنان، حينما يذكر الفخار، حيث تخصصت في صناعته منذ قرون وورث الأبناء حرفة الآباء وتناقلوها إلى وقت قريب.

ومن الأواني الفخارية التي شكلت حضوراً بارزاً ودائماً في حياة المجتمع الإماراتي على امتداد السنوات الماضية: اليحلة والحب اللذان يستخدمان لجلب وتبريد المياه، والخرس يستخدم لتخزين التمور، إضافة إلى المزبد والصحون والقدور والبرم والتنانير ومفردها «تنور» وهو عبارة عن فرن داخل التراب مصنوع من الفخار لطهي الطعام.

 

Email