متحف متنوع في بيت يوسف خوري

■ خوري يشير إلى ساعة تصدر رنين بيغ بن | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يمكن لأحد أن يتخيل عندما يمر أمام إحدى الفلل في أبوظبي بأنها تحتوي على مجموعة تحف نادرة، يصل عددها إلى أكثر من 20 ألف قطعة، وهو ما يؤهلها لأن تكون متحفاً متكاملاً، صاحبها يوسف خوري قال: كلفني جمع هذه المقتنيات الكثير.

وعرض علي العديد من الأثرياء الخليجيين شراء هذه القطع، لكني رفضت لأني أعتبرها ثروة وطنية يجب ألا تغادر أرض الإمارات.

قطع نادرة

لن تتيح المقتنيات المتكدسة فوق بعضها البعض للمتفرج الاطلاع على جماليتها بشكل منفصل، وحده يوسف خوري الذي يحركها مستعرضاً تاريخها. قال وهو يمسك إحداها: إنها عملة نقدية رسم عليها وجه الإسكندر المقدوني، ومن المرجح أنها كانت تستخدم في عصره.

وفي ركن آخر يشرح خوري عن وثيقة خاصة بحرب التحرير الأميركية الصادرة عن الكونغرس بين العامين 1775 و1781.

ويستعرض في غرفة أخرى من الغرف التي تحتوي المقتنيات قطعاً من الحلي القديمة المرصعة بالأحجار الكريمة، وأخرى مرصعة باللؤلؤ النادر، والألماس الأسود اللون. عن هذا قال: هذه المقتنيات مثل غيرها حصلت عليها بمبالغ مرتفعة، ولا أستطيع أن أقدر الثمن الذي جمعتها به لكنها كلفتني الكثير.

روح الماضي

ولا يمكن لجولة واحدة في فيلا خوري التي يسكنها الماضي، أن تكشف عن كل المحتويات، فهناك الكاميرات النادرة التي تعود إحداها إلى ما قبل حوالي 130 عاماً، ومنها ما كانت أفلامها من الزجاج، ومصاحف قديمة، ولباس قديم لمحارب، وصورة للمناضل المصري سعد زغلول على الزجاج، وبيانو قديم كانوا يعزفون عليه في إحدى الكنائس.

وصحيفة الـ «لندن نيوز» التي تعود للعام 1872، وأول راديو وصل إلى الإمارات، وغير ذلك الكثير. أما بدايات تجميع هذه القطع فيعود إلى الستينيات من القرن الماضي «كما قال» وتابع: إن لم أحصل على القطعة ألوم نفسي كثيراً وربما لا أنام الليل.

عمل خوري بالتجارة هو ما أتاح له جمع الكثير، ويبقى حلمه المتجدد بأن تعرض مقتنياته النادرة في متحف.

Email