حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحِنُّ إلى شَبَحٍ يَلْمَحُ

بِعينَيَّ أطيافُه تَمْرَحُ

أرى الشَّمْسَ تُشْرِقُ من وجهِهِ

وما بينَ أثوابِه تجنح

رضيِّ السّماتِ كأنَّ الضَّمير

على وَجْهِهِ ألِقاً يَطْفَح

■■■

كأنَّ العبيرَ بأردانهِ

على كلِّ «خاطرةٍ» يَنْفح

كأنَّ بريقَ المُنى والهنا

بعينيهِ عن كوكبٍ يقدح

كأنَّ غديراً فُويقَ الجبينِ عن

ثقةٍ في غدٍ يَنْضَح

■■■

كأنَّ الغُضونَ على وَجْنَتيهِ

يكنُّ بها نغمٌّ مُفرِح

كأنَّ بهامتهِ منْبعَاً

من النُور أو جمرةً تجدح

كأنَّ فَنَاراً على كاهل

يُنارُ بهِ عالَمٌ أفسح

أحنُّ إليهِ بليغَ الصُمُوت

معانيهِ عَنْ نَفْسِها تُفْصِح

شاعر عراقي (1899 - 1997 م)

Email