حديث الروح
ت + ت - الحجم الطبيعي
الله أكرَمُ من يُناجَى
والمرءُ إِنْ راجَيْتَ راجَى
والمَرءُ ليسَ بمُعظِمٍ
شَيئاً يُقَضّي منهُ حاجَا
كَدَرَ الصّفاءُ مِنَ الصّديـق
فلا ترَى إلاّ مِزاجَ
■■■
وإذا الأمُورُ تَزاوَجَتْ
فالصَّبْرُ أكْرَمُهَا نِتَاجَا
والصدقُ يعقِدُ فوقَ
رَأسِ حليفهِ للبِّرِ تَاجَا
والصِدْقُ يثقُبُ زندُهُ
في كلّ ناحيَة سِراجَا
■■■
ولربَّما صَدَعَ الصّفا
ولربَّما شعبَ الزُّجَاجَا
يأْبَى المعَلَّقُ بالهوَى
إلاَّ رَوَاحاً وادِّلاَجاً
ارْفُقْ فعُمرُكَ عُودُ ذي
أوَدٍ، رأيتُ له اعوِجاجَ
■■■
والمَوْتُ يَخْتَلِجُ النّفوسَ
وإن سهتْ عنه اختلاجا
اجْعَلْ مُعَرَّجَكَ التّكَرّمَ
مَا وجَدتَّ لَهَا انعِراجَا
يا ربَّ برْقٍ شمْتُهُ
عَادَتْ مخيلَتُهُ عَجَاجَا
شاعر عباسي (747 - 826 م)