إيما مورانو ظاهرة بشرية لافتة

آخر إنسان حي من القرن الـ19

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقب وفاة سوزانا جونز، أكبر معمرة في نيويورك، عن عمر ناهز الـ116 عاماً، أخيراً، أضحت إيما مورانو، الشخص الوحيد على قيد الحياة من القرن التاسع عشر، إذ ولدت قبل شهر تقريباً من بدء القرن العشرين، حينما كانت فيكتوريا، ملكة إنجلترا، لا تزال على العرش، والأمر المثير للدهشة، أن العجوز مورانو لا زالت تقيم بمفردها في شمال إيطاليا.

التاسع والعشرون من شهر نوفمبر من عام 1899، هو بالتحديد اليوم الذي أبصرت فيه مورانو النور، لتكون البكر بين 8 إخوة انقضت أعمارهم جميعاً، حيث عاشت إحدى أخواتها 102 عام. وفي عام 1926، تزوجت مورانو لترزق في عام 1937، بطفلها الوحيد الذي توفي بعد بضعة أشهر.

وتنفصل عن زوجها جيوفاني مارتينوزي في عام 1938، دون طلاق. وحتى عام 1954، كانت مورانو عاملة في مصنع للقنب، قبل أن تعمل في مطبخ مدرسة داخلية، وتتقاعد في عمر 75.

وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» أن المعمرة مورانو (116 عاماً)، وعلى الرغم من عدم قدرتها على الرد على الهاتف لتلقي الخبر، لأنها شبه صماء، كانت سعيدة بلقب «آخر شخص على قيد الحياة من القرن العشرين»، وكانت تتناول حينها وجبة غداء تألفت من السميد وبيضة واحدة مسلوقة.

 علماً أنها تتناول بيضة نيئة بصورة يومية، منذ أن شخص الأطباء إصابتها بفقر الدم عندما كانت بعمر العشرين.

وأوضح طبيبها، كارلو بافا، قناعته بوجود عامل وراثي في مسألة حياة إيما مورانو، قائلاً: «من وجهة النظر الطبية والعلمية، يمكن اعتبار إيما ظاهرة»، مشيراً إلى أن المعمرة مورانو لا تتناول أي أدوية، وصحتها مستقرة وجيدة.

وتشتهر إيطاليا بمعمريها الذين يعيش كثير منهم في سردينيا، وحالياً يدرس اختصاصيو علم الشيخوخة بجامعة ميلانو السيدة مورانو، يرافقها ثلة من الإيطاليين فوق سن 105، في محاولة لمعرفة السبب وراء أمد أعمارهم الطويل.

Email