حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

لك يا منازل في القلوب منازلُ

أقفرتِ أنتِ وهن منك أواهلُ

يعلمن ذاك وما علمتُ وإنما

أولاكما يبكي عليه العاقلُ

وأنا الذي اجتلب المنيةَ طرفُهُ

فمن المطالب والقتيلُ القاتلُ؟!

تخلو الديار من الظباء وعنده

من كل تابعة خيال خاذل

اللاء أفتكها الجبان بمهجتي

وأحبها قرباً إلي الباخل

الراميات لنا وهن نوافر

والخاتلات لنا وهن غوافل

كافأننا عن شبههن من المها

فلهن في غير التراب حبائلُ

من طاعني ثغر الرجال جآذرٌ

ومن الرماح دمالج وخلاخلُ

ولذا اسم أغطية العيون جفونها

من أنها عمل السيوف عوامل

كم وقفة سجرتك شوقاً بعدما

غري الرقيب بنا ولجّ العاذل

أبو الطيب المتنبي

965-915م

Email