تسعيني يعيش بعيداً عن أمراض العصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم بلوغ زكريا خليل إبراهيم دولة، التسعين من عمره إلا أنه يعيش بلا أمراض ولم يدخل في حياته مستشفى قط، للعلاج من السكري أو الزهايمر أو ضعف النظر أو ارتفاع الضغط أو الجلطات أو هشاشة العظام أو غيرها من أمراض العصر الشائعة، والمثير أنه لا يزال محافظاً على لياقته البدنية ومرونته العالية، ويسبح لمسافات طويلة، مراهناً بذلك على روحه الشبابية وإيجابيته اللافتة.

أوضح رجل الأعمال الاماراتي زكريا خليل إبراهيم دولة لـ«البيان»، أن لا شيء يُهلك الإنسان ويشقيه إلا الكذب والحسد والغرور والتفكير السلبي وأصدقاء السوء والديون وعدم القناعة، وقال: أتناول كل ما تشتهي نفسي، ولكن باعتدال.

إضافة إلى أنني حريص على السباحة يومياً لمسافة كيلومتر تقريباً في مياه الخليج، والأهم من ذلك كله أنني قارئ نهم وأتحدث اللغتين الألمانية والإنجليزية بطلاقة، علماً بأنني أحمل الشهادة الابتدائية فقط.

وتابع: ولدت 17 يناير عام 1927، وتوفيت والدتي بعد أسبوع من ولادتي، أما والدي فقد فارق الحياة بعد بلوغي ثلاث سنوات، عشت بعدها في كنف أعمامي، حيث حظيت بتربية صالحة، ولكنني انطلقت للحياة العملية في سن مبكرة من مدينة يافا.

لا سيما وأنني تأثرت كثيراً باستقالة إحدى المعلمات القديرات من المدرسة بسبب شقاوتي، وقررت مثلها ترك المدرسة، والاكتفاء بما تعلمته في المرحلة الابتدائية، وعملت لاحقاً في مصنع لخياطة القمصان، ثم مساعد كهربائي، قبل أن يستهويني العمل في مجال العقارات والمقاولات ويصبح شغفي الحقيقي خلال الحرب العالمية الثانية.

وتابع: تزوجت في حياتي مرتين، الأولى كانت ألمانية ورزقني الله منها طفلاً، وعشت معها في الكويت، ولكننا انفصلنا لاحقاً، ثم تزوجت سورية لدى استقراري في الإمارات عام 1965 ورزقني الله منها ثلاثة أطفال ولكنها توفيت بسبب الزهايمر عن عمر 84 عاماً.

وعن السعادة، قال: هي أن يعيش الإنسان على سجيته صادقاً مع نفسه، دون تصنّع أو ارتداء أقنعة، وأنا إنسان واقعي وعملي وإيجابي ودائم الشكر لله، ولا يقلقني الموت أبداً.

Email