حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

هَجَرَتنا وهَجَرْنا زَيْنَبا

وصَحا القَلْبُ الذي كان صَبَا

طالما سُقْتُ فُؤادِي نَحْوها

فَنَبَتْ عنه مِطَالاً ونَبا

ودعوتُ الوَجْدَ للَّهْوِ بها

فأَبَتْ دَلاًّ عليه وأَبَى

 

نَعَبَ البَيْنُ بِنَا سُقياً له

فاسْتَعَدْتُ البَيْنَ لمّا نَعبا

ومضَى الشَوْقُ فما جادتْ له

مُقْلَتي بالدَّمْع لمّا ذَهَبا

عَلِقتْ غَيْرِي وتَرْجُو صِلَتي

عَجَباً ممّا تُرَجِّي عَجَبا

 

هل يَحُلُّ الغِمْدَ سَيْفانِ معاً

أو يضُمُّ الغِيلُ إِلاَ أَغْلَبَا

إِنَّ هذا الْحُسْنَ كالماءِ إِذَا

كَثُر النَّاهِلُ مِنْه نَضَبا

وهو مِثْلُ الزَّهْرِ إِنْ أكْثَرْتِ مِنْ

شَمِّهِ يا زَيْنُ أمْسَى حَطَبا

علي الجارم

شاعر مصري (1881 - 1949 م)

Email