حُمى البحث عن الذهب تجتاح صحارى موريتانيا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في صحراء شاسعة في ولاية إنشيري «شمال موريتانيا» انتشرت مخيمات الباحثين عن الثروة، بدأت بخبر حصول شاب على كيلوغرامين من الذهب، وحسب شهود عيان فالمنطقة غنية بالمعدن النفيس، حيث لا يحتاج العثور على هذه القطع سوى آلة كشف معادن بسيطة وسيارة رباعية الدفع ورخصة تنقيب، وبين عشية وضحاها اجتاحت حمى البحث عن الذهب الصحاري الشاسعة، وحركت العديد من القصص الملموسة عن حصول الناس على كيلوغرامات وقطع خام من المعدن الأصفر طموحات الكثير من الشباب المغامرين والحالمين بالثروة فنصبوا خيامهم في المنطقة.

هضبة «الدواس» وسهوب «تجيريت»، «وواد الشبكة»، والتي تبعد حوالي 220 كيلومتر شمال العاصمة نواكشوط، والخالية دوماً من الناس لصعوبة مناخها، أصبحت مأهولة وعامرة بالآليات وأجهزة تنقيب بسيطة بين يدي شباب، يتنافسون في حصاد ما يجود به باطن الأرض من ثروة، ويقدر مراقبون أن الحصيلة الأولية لهؤلاء المغامرين في هذا الصحراء، حتى الآن، قد تكون تجاوزت أكثر من 200 كيلوغرام من الذهب الخالص، وقد تكون التقديرات أكثر، لأنه لا توجد ثمة إحصائيات محددة.

السلطات في موريتانيا تراقب هذه الهجرات الحالمة بحذر، ومع أنها تمنح التراخيص للتنقيب الذاتي عن هذا المعدن النفيس، في مساحات محددة من المنطقة، فقد أكدت جهات عكوفها على وضع قوانين لهذه الهجرات، حيث لا تبعد هذه المساحات مسافات كبيرة عن أكبر حقل للذهب في البلاد بتازيازنت، والذي تستخرج محاصيله شركة «كينروس» الكندية.

Email