حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

وإنّي لتعروني لذكراكِ رعدة ٌ

لها بين جسمي والعظامِ دبيبُ

وما هوَ إلاّ أن أراها فجاءة ً

فَأُبْهَتُ حتى مَا أَكَادُ أُجِيبُ

وأُصرفُ عن رأيي الّذي كنتُ أرتئي

وأَنْسى الّذي حُدِّثْتُ ثُمَّ تَغِيبُ

***

وَيُظْهِرُ قَلْبِي عُذْرَهَا وَيُعينها

عَلَيَّ فَمَا لِي فِي الفُؤاد نَصِيبُ

وقدْ علمتْ نفسي مكانَ شفائها

قَرِيباً وهل ما لا يُنَال قَرِيبُ

حَلَفْتُ بِرَكْبِ الرّاكعين لِرَبِّهِمْ

خشوعاً وفوقَ الرّاكعينَ رقيبُ

***

لئنْ كانَ بردُ الماءِ عطشانَ صادياً

إليَّ حبيباً، إنّها لحبيبُ

فلستُ برائي الشّمسِ إلا ذكرتها

وآلَ إليَّ منْ هواكِ نصيبُ

بِنَا من جَوى الأَحْزَانِ فِي الصّدْرِ لَوْعَة ٌ

تكادُ لها نفس الشّفيقِ تذوب

وما عَجَبِي مَوْتُ المُحِبِّينَ في الهوى

ولكنْ بقاءُ العاشقينَ عجيبُ

شاعر أموي (متوفى 650 م)

Email