حديث الروح

رأيتُ الهلالَ ووجهَ الحبيب

فكانا هلالَينِ عند النَّظرْ

فلم أدرِ من حيرتي فيهما

هلالَ الدجى مِن هلال البشرْ

ولولا التورُّدُ في الوجنتين

وما راعني من سواد الشَّعَرْ

لكُنتُ أظن الهلالَ الحبيبَ

وكنتُ أظن الحبيب القمرْ

فتاة كأن البدر اكتمل

وعقلي كأن العهن انتثر

فخطفت قلبي تلك الفتاة

وأعطت بديلاً لعيني السهر

فراح الفؤاد يغني لها

وجاء الربيع وحبي انتصر

من قصيدة (رأيت الهلال)

 

شاعر عباسي (? ـ 939 م)

 

تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز