حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

سَــــــرَى ليلاً خَيَالٌ من سُلَيْمى

 

فَأرَّقَني وأصــــــــــحابي هُجُودُ

 

فَبِتُّ أُدِيرُ أَمْرِي كــــــــلَّ حالٍ

 

وأرْقُـــــبُ أهْـــلــَهَا وهُمُ بعيدُ

 

عَلَى أنْ قَدْ سَمَا طَــــرْفي لِنَارٍ

 

يشــبُّ لها بذِي الأرْطَى وَقُودُ

 

حَوَالَيْها مَــــــهــاً جُمُّ التَّرَاقي

 

وأَرْآمٌ وغــزلانٌ رُقُــــــــــــودُ

 

نَوَاعِمُ لا تُعـــالِجُ بُؤْسَ عَيْشٍ

 

أوَانِسُ لا تُــــــرَاحُ وَلا تَــــرُودُ

 

يَرُحْنَ مَعاً بِطَـــاءَ المَشْيِ بُدًّا

 

عليهــــــــنَّ المَجَاسِدُ والبُرُودُ

 

سَكَنَّ ببلْـدَةٍ وسَكَنْتُ أخرى

 

وقُطِّعَـــــتِ المَوَاثِقُ والعُهُودُ

 

فَما بَالي أَفِي ويُخَـــان عهدي

 

وما بالي أُصَــــــــــادُ ولا أَصِيدُ

 

ورُبَّ أسِيلةِ الخـــدين بِكْــــرٍ

 

مُــنَعَّمَةٍ لهــــا فَـــــــرْعٌ وجِيدُ

 

وذُو أُشُرٍ شَتِيتُ النَّبْتِ عَذْبٌ

 

نَقِيُّ اللــــونِ بَــــرَّاق بَــــرُودُ

 

لَهـوْتُ بها زماناً من شبابي

 

وزارتهـــا النجائبُ والقصيدُ

 

أُناسٌ كلمـــــــا أَخْلَقْـــتُ وصلاً

 

عَــــــــناني منهُمُ وَصْلٌ جَدِيدُ

 

المرقّش الأكبر

 

شاعر جاهلي توفي عام 552م

Email