حديث الروح
ت + ت - الحجم الطبيعي
تَقُولُ وَلِيدَتي، لَمّا رَأَتْني
طربتُ، وكنتُ قد أقصرتُ حينا:
أَرَاكَ اليَوْمَ قَدْ أَحْدَثْتَ شَوْقاً
وَعَادَ لَكَ الهَوَى داءً دَفينا
وكنتَ زعمتَ أنكَ ذو عزاءٍ
إذا ما شئتَ، فارقتَ القرينا
■■■
بربكَ، هلْ أتاكَ لها رسولٌ
فشاقكَ، أمْ لقيتَ لها خدينا؟
فَقُلْتُ : شَكَا إلَيَّ أَخٌ مُحِبٌّ
كَبَعْضِ زَمَانِنَا، إذْ تَعْلَمينا
فَقَصَّ عَلَيَّ مَا يَلْقَى بِهِنْدٍ
فذكر بعض ما كنا نسينا
■■■
وذو الشوق القديم وإن تعزى
مَشوقٌ حينَ يَلْقَى العَاشقينا
وكم من خلة ٍ أعرضتُ عنها
لغيرِ قِلى وَكُنْتُ بها ضَنينا
أَرَدْتُ فِرَاقَها وَصَبَرْتُ عَنْها
ولو جنّ الفؤادُ بها جنونا