حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

أَلاَ طَرَقَتْ أَسْماءُ وَهْيَ طَرُوقُ

وبانَتْ على أَنَّ الخَيالَ يَشُوقُ

بِحاجَةِ مَحْزُونٍ كأَنَّ فؤادَهُ

جَناحٌ وَهَى عَظْماهُ فَهْوَ خَفُوقُ

وهانَ على أَسماءَ أَنْ شَطَّتِ النَّوَى

يَحِنُّ اليها وَالِهٌ ويَتُوقُ

ذَرينِي فإِنَّ البُخْلَ يَا أُمَّ هَيثْمٍ

لِصَالِحِ أَخلاقِ الرِّجالِ سَرُوقُ

ذَرينِي وحُطِّي في هَوَاى فإِنَّنِي

علي الحَسَبِ الزَّاكِي الرَّفِيعِ شَفِيقُ

وإِنِّي كريمٌ ذُو عِيالٍ تهِمُّنِي

نَوَائِبُ يَغْشَى رُزْؤُها وحُقُوقُ

ومُسْتنْبِحٍ بعدَ الهُدُوءِ دَعْوَتُهُ

وقد حانَ من نَجْم الشِّتاءِ خُفُوقُ

يُعالِجُ عِرْنيناً منَ اللَّيلِ بارداً

تَلُفُّ رِياحٌ ثَوْبَهُ وبُرُوقُ

تَأَلَّقُ في عَيْنٍ منَ المُزْنِ وادِقٍ

لهُ هَيْدَبٌ دَانِي السَّحَابِ دَفُوقُ

أَضَفْتُ فلم أُفْحِشْ عليهِ ولم أَقُلْ

لأَِحْرِمَهُ: إِنَّ المكانَ مَضِيقُ

فَقلْتُ لهُ: أَهلاً وسهلاً ومَرحباً

فهذا صَبُوحٌ راهِنٌ وصَدِيقُ

وقُمتُ إِلى البَرْكِ الهَواجِدِ فاتَّقَتْ

مَقاحِيدُ كُومٌ كالمَجَادِلِ رُوقُ

 

من قصيدة ( أَلاَ طَرَقَتْ)

عمرو بن الأهتم

(شاعر مخضرم)

Email