الوليد بن طلال يعلن وقف ثروته للعمل الخيري

■ الوليد بن طلال

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، أنه وقف كامل ثروته للأعمال الخيرية. وقال في مؤتمر صحافي في الرياض، إنه سيتبرع بمبلغ 32 مليار دولار للأعمال الخيرية في السنوات المقبلة، عبر مؤسسة «الوليد للإنسانية»، مشيراً إلى أن هذا المبلغ يمثل ثروته الكاملة، وأنه سيمنح للمؤسسات الخيرية، بما في ذلك تلك التي تدعم الصحة والقضاء على الأمراض وأعمال الإغاثة من الكوارث وحقوق المرأة.

وكان الأمير الوليد قد قرر مؤخراً تأسيس وقف، وقام بتشكيل مجلس لنظارة الوقف، يضم الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، والأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود، والأميرة ريم بنت الوليد بن طلال آل سعود، وندى الصقير، المدير العام للشؤون المالية والإدارية بالمكتب الخاص، وعدد آخر من الأسماء.

إسهامات خيرية

والمعروف عن الوليد بن طلال، والذي يبلغ من العمر 60 عاماً، أنه يملك أسهماً في عدة شركات مساهمة، يتداول بعضها في سوق الأسهم السعودية، وله إسهامات خيرية بين الحين والآخر في أكثر من بلد، وسبق أن نشرت وسائل إعلام محلية ودولية عن مساهماته الخيرية.

وبلغ حجم ملكية الوليد بحسب إغلاق أمس الثلاثاء 30 يونيو في سوق الأسهم السعودية بشكل مباشر وغير مباشرة، 78.6 مليار ريال، حيث يملك 95 % من أسهم شركة المملكة القابضة، و6.23 % في «التصنيع»، عبر شركة المملكة، و29.9 % في المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، والتي تمتلك بدورها 42 % من الشركة السعودية للطباعة والتغليف.

ويعد الوليد من أكبر المستثمرين في العالم، حيث صنفته مجلة فوربس الأميركية عام 2014، كأغنى الأثرياء العرب بثروة تجاوزت 20.4 مليار، ووضعته في الترتيب الـ 30 على مستوى العالم، وهو ما أغضب الوليد، ودفعه إلى رفع قضية ضد المجلة، قبل أن تنتهي بالصلح. ويعتقد الوليد أن المجلة بخسته حقه، وأن ثروته تتجاوز هذا الرقم، فيما كانت قد وضعته في الترتيب 22 بين أغنياء العالم بثروة تقدر بـ 13.3 مليار دولار عام 2009، وفي عام 2010، ارتفع ترتيبه إلى الترتيب 19 بين أغنى أغنياء العالم، بثروة تقدر بـ 19.4 مليار دولار.

بينما قالت مجلة «أربيان بيزنس»، إن ثروة الوليد بن طلال تتجاوز الـ 28 مليار دولار (105.3 مليارات ريال)، وهو ما أهله لأن يكون أثرى أثرياء العرب بلا منازع عام 2014، وللمرة الـ 11 على التوالي، فيما احتلت، وفقاً للتصنيف، عائلة العليان المرتبة الثانية، وبفارق شاسع بـ 12 مليار دولار (45 مليار ريال).

Email