إعدام الجنرال شول الغافي .. حلم أم علم؟!

ت + ت - الحجم الطبيعي

سِنة من الكرى، يمكن ان تفضي الى تفتيت جسد جنرال كبير إرباً ، بواسطة قذيفة صاروخية ارض جو..

هذا ما تناقلته صحف العالم قبل يومين عن اعدام وزير دفاع كوريا الشمالية هيون يونغ شول، ثم تحفظت عليه وكالة كوريا الجنوبية (يوهاب) صاحبة السبق، بعد يوم واحد من نشره، ليبقى نبأ وفاته غامضاً بين الحقيقة والحلم خصوصا بعد ظهوره على شاشة التلفاز خلال أحد المراسم، ولكن في كل الأحوال تبقى الحقيقة التي لا مراء فيها، أن الانظمة الشمولية هذا ديدنها.

وقبل عقود خلت، نشر الكاتب الكولمبي الشهير والحائز على نوبل، غابريل غارسيا ماركيز، رواية بعنوان «خريف البطريرك»، تكاد تطابق احداث اعدام وزير الدفاع فيها ما زعمت (يوهاب) حدوثه مؤخراً، ففي الرواية الغرائبية، جمع الديكتاتور اللاتيني اعضاء السلك الدبلوماسي، لحفل عشاء فاخر، وبعد أن رقصوا وتشاطروا الأنخاب، دعاهم لتناول العشاء الذي لم يكن سوى وزير الدفاع، ببذلته العسكرية ونياشينه ، وفي التو ألقى الديكتاتور خطبة شرح فيها كيف ان الجنرال الميت كان شجاعاً اختار مصيره بنفسه، لأنه كان يحيك مؤامرة للانقلاب على الزعيم التاريخي، بالتعاون مع بعض السفارات الامبريالية.

ذلك كان محض خيال روائي، ولكن الزعيم كيم جونغ أون، يجعل الاعدامات الغرائبية امرا ممكناً، والباعث في هكذا احوال ليس سوى (الدرس والعظة)، وقد سبقه الى ذلك هتلر بافران الغاز، وسبقه صدام حسين الذي اعدم صهره حسين كامل عام 1996م بتحويل بيته اثراً بعد عين.

ولكننا لا نحتاج لأن نذهب بعيدا لأن رصيد زعيم كوريا الشمالية نفسه زاخر بالمعجزات، فهو من اقدم قبل سنوات على إعدام زوج عمته، جانج سونج، الذي وجهت له اتهامات بالفساد والخيانة العظمى، وأُعدم جانج عبر تقديمه كـ«وجبة شهية» في قفص حديدي لـ120 كلب صيد، تم حرمانها من الطعام لمدة 5 أيام، لتلتهمه كاملاً على مدار 5 ساعات! كما أمر عمته بشرب زجاجة كاملة من السم الخام أمام عينيه وذلك بتهمة الخيانة.

وفي أبريل من العام الماضي، أصدر الزعيم الشاب كيم جونغ أون، قراراً بحرق وزير الأمن العام، أو سانغ هون، عبر ضربه بكرات اللهب.

Email