حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

إِنِّي أَغارُ منَ الْكُؤوسِ فَجنِّبِي

كَأْسَ الْمُدَامَة ِ أَنْ تُقَبِّلَ فَاكِ

خدَعَتْكِ ما عَذُبَ السُّلافُ وإنَّمَا

قد ذُقْتِ لَمَّا ذُقْتِ حُلْوَ لمَاكِ

لَكِ مِنْ شَبَابِكِ أَوْ دَلاَلِكِ نَشْوة ٌ

سَحَرَ الأَنَامَ بِفِعْلِها عِطْفَاكِ

ⅦⅦⅦ

قالَتْ خَلِيلتُها لها لِتُلِينَها

ماذا جَنَى لَمَّا هَجَرْتِ فَتَاكِ

هِيَ نَظْرَة ٌ لاقَتْ بِعَيْنِكِ مِثْلَهَا

ما كَانَ أَغْنَاهُ وما أَغْناكِ

قد كانَ أَرْسَلَهَا لِصَيْدِكِ لاهِياً

فَفَررْتِ مِنْهُ وعادَ في الأَشْرَاكِ

ⅦⅦⅦ

عَهْدِي بِه لَبِقَ الْحدِيثِ فَمَالَهُ

لا يَسْتَطيعُ الْقَوْلَ حِينَ يَرَاكِ

إِيَّاكِ أَنْ تَقْضِي عَلَيْهِ فَإِنَّهُ

عَرَفَ الحياة َ بحُبِّهِ إِيَّاكِ

فَتَشَمَّمِي وَرْدَ الْحياة ِ فَإِنَّهُ

يَمْضِي ولا يَبْقَى سِوَى الأَشْوَاكِ

 

علي الجارم

شاعر مصري

«-1881 1949م»

Email