حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

جادَكَ الغيْثُ إذا الغيْثُ هَمى

يا زَمانَ الوصْلِ بالأندَلُسِ

لمْ يكُنْ وصْلُكَ إلاّ حُلُما

في الكَرَى أو خلسَةَ المُخْتَلِسِ

ورَوَى النّعْمانُ عنْ ماءِ السّما

كيْفَ يرْوي مالِكٌ عنْ أنسِ

فكَساهُ الحُسْنُ ثوْباً مُعْلَما

يزْدَهي منْهُ بأبْهَى ملْبَسِ

حينَ لذّ الأنْسُ مَعْ حُلْوِ اللّمَى

هجَمَ الصُّبْحُ هُجومَ الحرَسِ

غارَتِ الشُّهْبُ بِنا أو ربّما

أثّرَتْ فيها عُيونُ النّرْجِسِ

اتّقوا اللهَ وأحْيُوا مُغْرَما

يتَلاشَى نفَساً في نفَسِ

حُبِسَ القلْبُ عليْكُمْ كرَما

أفَتَرْضَوْنَ عَفاءَ الحُبُسِ؟

ساحِرُ المُقْلَةِ معْسولُ اللّمى

جالَ في النّفسِ مَجالَ النّفَسِ

سدَّدَ السّهْمَ وسمّى ورَمى

ففؤادي نُهْبَةُ المُفْتَرِسِ

 

Email