حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

سلامٌ من صبا برَدى أرقُّ

ودمعٌ لا يكفكفُ يا دمشقُ

ومعذرة اليراعة والقوافي

جلال الرزء عن وصفٍ يدِقُ

وذكرى عن خواطرها لقلبي

إليك تلفتٌ أبداً وخفقُ

وبي مما رمتك به الليالي

جراحات لها في القلب عمق

لحاها الله أنباء توالت

على سمع الولي بما يشق

تكاد لروعة الأحداث فيها

تخال من الخرافة وهي صدق

ألست دمشق للإسلام ظئراً

ومرضعة الأبوة لا تعقُّ

صلاح الدين تاجك لم يجمل

ولم يوسم بأزينَ منه فرق

وكل حضارة في الأرض طالت

لها من سرحك العلوي عِرق

نَصحتُ ونَحنُ مُختَلِفون دارًا

وَلَكِن كُلُّنا في الهَمِّ شَرقُ

وَيَجمَعُنا إِذا اختَلَفَت بِلادٌ

بَيانٌ غَيرُ مُختَلِفٍ وَنُطقُ

وَقَفتُمْ بَينَ مَوتٍ أَو حَياةٍ

فَإِن رُمتُمْ نَعيمَ الدَهرِ فَاشْقَوا

وَلِلأَوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ

يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ

 

من قصيدة (سلام من صبا بردى)

Email