«حرب كُتب» على هولاند تضرب هيبة الرئاسة

1290874

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواجه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سلسلة من الكتب تتضمن تسوية حسابات شخصية وسياسية معه، سواء لرفيقته السابقة أو وزيرتين سابقتين وقريباً مستشار سابق، ما يعكس زوال هيبة المنصب الرئاسي بشكل متزايد ومتسارع في فرنسا، في ظاهرة يرى الخبراء أن الرئيس يتحمل جزءاً من المسؤولية عنها.

وكان لكتاب رفيقة هولاند السابقة فاليري تريرفيلر الصادر في سبتمبر بعنوان «شكراً على تلك اللحظة» وقع الصدمة في نفوس الفرنسيين، حيث نقل بشكل مفصل ولاذع نهاية علاقتهما، عارضاً صورة سلبية للرئيس في كواليس قصر الاليزيه، في تسوية حسابات لم تشهدها فرنسا من قبل بالنسبــة لرئيس أثنــاء ممارســة مهامــه.

وبعد ذلك، أصدرت وزيرتان سابقتان هما دلفين باتو التي أُقيلت العام 2013 وسيسيل دوفلو التي استقالت في الربيع، كتابين استفاضتا فيهما في عرض رؤيتهما لرئاسة هولاند مع التشديد على خيبة أملهما.

ووصل الأمر بهما إلى حد مخاطبة الرئيس برفع الكلفة والكشف عن أحاديث خاصة جرت معه. وفيما يبدأ هولاند النصف الثاني من ولايته الرئاسية وهو يعاني من تدني نسبة شعبيته إلى مستويات قياسية، من المقرر أن يُصدر أحد أقرب مستشاريه السابقين اكيلينو موريل بدوره كتاباً بعد طرده في إبريل للاشتباه بقضية تضارب في المصالح وحذّر من الآن بالقول: «سوف يكون مؤلماً».

ويشعر المقربون من هولاند أنه يحق لهم أن يثأروا ويعربوا عن نقمتهم عليه في كتب بفعل زوال هيبة الرئاسة الذي يُسجل بشكل متزايد.

Email