حديث الروح
ت + ت - الحجم الطبيعي
هَجَرَتنا وهَجَرْنا زَيْنَبا
وصَحا القَلْبُ الذي كان صَبَا
طالما سُقْتُ فُؤادِي نَحْوها
فَنَبَتْ عنه مِطَالاً ونَبا
ودعوتُ الوَجْدَ للَّهْوِ بها
فأَبَتْ دَلاًّ عليه وأَبَى
***
نَعَبَ البَيْنُ بِنَا سُقياً له
فاسْتَعَدْتُ البَيْنَ لمّا نَعبا
ومضَى الشَوْقُ فما جادتْ له
مُقْلَتي بالدَّمْع لمّا ذَهَبا
عَلِقتْ غَيْرِي وتَرْجُو صِلَتي
عَجَباً ممّا تُرَجِّي عَجَبا
***
هل يَحُلُّ الغِمْدَ سَيْفانِ معاً
أو يضُمُّ الغِيلُ إِلاَ أَغْلَبَا
إِنَّ هذا الْحُسْنَ كالماءِ إِذَا
كَثُر النَّاهِلُ مِنْه نَضَبا
وهو مِثْلُ الزَّهْرِ إِنْ أكْثَرْتِ مِنْ
شَمِّهِ يا زَيْنُ أمْسَى حَطَبا
(1881 - 1949م) شاعر مصري