حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

ألاَ حَيِّ لُبْنَى اليَوْمَ إنْ كُنْتَ غادِيا

وألمِمْ بِها مِن قَبلِ أنْ لا تَلاقِيا

وَأَهْدِ لها مِنْكَ النَّصْيحَة َ إنّها

قَليلٌ ولا تَخْشَ الوُشَاة َ الأدانيا

وقُلْ إنَّني والرَّاقصات إلى مِنى ً

بأجبُلِ جَمْعِ ينتظِرنَ المُناديا

ⅦⅦⅦ

أصُونكِ عن بعض الأمور مَضَنَّة ً

وأَخْشَى عليكِ الكاشِحِينَ الأعادِيا

تَسَاقَطُ نَفْسِي حِينَ ألْقَاكِ أنْفُساً

يَرِدْنَ فما يَصدُرنَ إلاّ صوادِيا

فإنْ أحْيَ أوْ أهْلِكْ فَلَسْتُ بِزَائِلٍ

لكم حافِظاً ما بَلَّ رِيقي لسانِيا

ⅦⅦⅦ

أقُولُ إذا نَفْسِي مِنَ الوَجْدِ أصْعَدَتْ

بها زَفرَة ٌ تَعتادُني هيَ ما هيا

وَبَيْنَ الحَشَا والنحْرِ مِنّي حَرَارَة

وَلَوْعَة ُ وَجْدٍ تَتْرُكُ القَلْبَ ساهِيَا

أَلاَ لَيْتَ لُبْنَى لم تَكُنْ لي خُلَّة ً

ولم تَرَنِي لُبْنَى وَلَمْ أدْرِ ما هِيَا

 

قيس لبنى

(متوفى 68 للهجرة)

Email