حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

أغداً ألقاك..

يا خوف فؤادي من غد

يا لشوقي واحتراقي

في انتظار الموعد

آه كم أخشى غدي هذا

وأرجوه اقتراباً

كنت أستدنيه، لكن

هبته لما أهابا

وأهلّت فرحة القرب به

حين استجابا

هكذا أحتمل العمر

نعيماً وعذاباً

مهجة حرى وقلباً مسه

الشوق فذابا

***

وغداً تأتلق الجنة

أنهاراً وظلاً

وغداً ننسى، فلا نأسى

على ماض تولى

وغداً نسمو فلا نعرف

للغيب محلاً

وغداً للحاضر الزاهر

نحيا ليس إلا

قد يكون الغيب حلواً

إنما الحاضر أحلى

 

 

شاعر سوداني

(1927 - 2006 م)

Email