اكتشاف حطام سفينة بريطانية تعود إلى القرن الـ19

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أن سلطات بلاده عثرت على سفينة استطلاع بريطانية كانت قد اختفت قبل أكثر من 160 عاما.

وعلى الرغم من عدم تمكن الباحثين من تحديد هوية السفينة، إلا أنها إما أن تكون السفينة المعروفة باسم «إتش إم إس إيربس»، أو سفينة الاستكشاف الأخرى التي كانت برفقتها، والمعروفة باسم «إتش إم إس تيرور».

وكما تم تداوله، فقد كانت السفينتان تحت إمرة المستكشف البريطاني السير جون فرانكلين، ووقتها كانتا تحملان 128 ضابطا، وقد شوهدتا آخر مرة في القرن التاسع عشر، وذلك في خضم بحث أطقمهما عن الممر الشمالي الغربي الأسطوري.

ويمتد ذلك الطريق من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ. ولقد سعى مستكشفون أوروبيون لذلك الطريق باعتباره ممراً بمسافة أقصر لآسيا، ولكنهم وجدوا أن الجليد والمناخ هناك عوامل تلعب دوراً كبيرا فيه، وقد تؤثر سلبا على السفن المارة.

وفي عام 2008، أعلنت السلطات الكندية أنها ستبحث عن السفينتين في محاولة لتأكيد سيادتها على الممر، الذي عثر عليه خلال عمليات البحث عن السفن المفقودة.

وأكدت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية العثور على الحطام، أخيرا، من خلال استخدام مركبة تحت الماء في مضيق فيكتوريا قرب جزيرة الملك وليام، بنونافوت. ويظهر المسح الجانبي صورة السفينة في قاع البحر في شمال كندا.

وفي حين أن الجميع يجهل المصير الذي حل بجميع أفراد طاقم المركبين، إلا أن الخبراء الذين تسلموا زمام البحث يعتقدون بأن السفينتين قد فقدتا في عام 1848، وذلك بعد عرقلة الجليد لخط سير رحلتهما بالقرب من جزيرة الملك وليام، حينها لجأ أفراد الطاقم للبحث، بشكل ميؤوس منه، عن مفر للنجاة من الوضع الذي أحاق بهم، للوصول إلى بر الأمان.

وبحسب الباحثين الكنديين، فـــقد كان فشل الحملة حدثا كبيرا في بريطانيا إبــــان منتصـــف القرن الـ19. وبالمقابل، صرح أحد الباحثين بـــأن الاكتشاف يسلط الضوء على ما حدث لطاقم فرانكلين. إذ تم العثور على آثار محيرة على مر السنين، بما في ذلك جثث لثلاثة من أفراد الطاقم تم اكتشافها في ثمانينيات القرن الماضي.

Email