حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالَ البعادُ وقلبي ليسَ يَحتَمـِلُ

ما عادَ لي في الهَوَى مِن بُعْدِكُمْ أَمَلُ

لَمٍ يَبقَ لي هاهُنا مِن بَعْدِكُمْ إلا ..

طَيْفٌ جَميلٌ بِهِ عَينايَ تَكْتَحِلُ

ذِكرَياتٌ إذا مَرَّتْ بِخاطِرَتي .. و

هَزَّتْ كِياني، كَأنَّ الأرضَ تَنْفَعِلُ

وَنَسْمَةٌ حُلْوَةٌ تَأتي بِرائحَةٍ

مِنَ الرُّبوعِ تُذَكِّرُني بِمَنْ رَحَلوا

لَنْ تَستطيعَ سِنينُ البُعْدِ تَمنَعُنا

إنَّ القُلوبَ بِرَغْمِ البُعدِ تَتَّصِلُ

لا القَلبُ يَنسَى حَبيباً كَانَ يَعْشَقُهُ

ولا النُّجومُ عَنِ الأفْلاكِ تَنْفَصِلُ

كُلُّ القَصَائِدِ قَدْ تَحكِي حِكايَتَنا

أنَا مَا أَضَفْتُ جَدِيداً لِلذي فَعَلُوا

لَكِنَّ صِدْقي سَيَبْقَى العُمْرَ يَغْفِرُ لِي

بَاقٍ أُحِبُّ إلَى أَنْ يَفرغَ الأجَلُ

Ⅶ Ⅶ Ⅶ

أُريدُ التَّنقُّلَ بينَ الكواكِبِ

يوماً أُسافرُ بينَ النجومِ

ويوماً أنامُ بِحِضنِ القمرْ

وحيناً أُغني كمثلِ الطيورِ

وحيناً أُظلِّلُ مثلَ الشجرْ

اُريدُ الرحيلَ لأرض المحبة

من قصيدة (طَالَ البعَاد)

عبد العزيز جويدة

شاعر مصري معاصر

Email