واحة مستقبلية لسوق الفن

الفيغارو الفرنسية: دبي منجم فن الخليج

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت عنوان «دبي منجم فن الخليج» نشرت صحيفة «الفيغارو» الفرنسية في ملحقها الأسبوعي «لوفيغارو مدام» ملحقا عن إمارة دبي على مدى خمس صفحات كاملة، كتبت التحقيق الصحفية الفرنسية «فاليري دو بوشيه» وافتتحته بالقول «إن دبي واحة مستقبلية لسوق الفن».

وبعد الإشارة إلى النشاط الفني الذي تشهده دبي ذكّرت بأنها سوف تستقبل المعرض العالمي «اكسبو» في عام 2020 وهي تستعد لمضاعفة توسعها العمراني في أفق ذلك التاريخ.

حداثة

وتقدّم الصحفية الفرنسية توصيفا لدبي بما تتسم فيه من مظاهر الحداثة في البناء، كما يشهد على ذلك شارع الشيخ زايد، وذلك المطار الجديد القريب من دار الأوبرا التي يتم بناؤها، وتتساءل الكاتبة: أين ستتوقف دبي؟ وتشير إلى عدد قاطنيها يقارب المليوني نسمة وأنها إحدى الوجهات السياحية الرئيسية في العالم اليوم، حيث يصل عدد زوّارها حوالي 17 مليون نسمة.

والتأكيد أن دبي لا تعتمد على هذا الجانب السياحي المهم اقتصاديا، لكنها تركّز أيضا على التطوير الثقافي والفنّي.

صالات الفن

تتم الإشارة في هذا السياق أن العديد من صالات العرض الفني العالمية من عيار «غاليري ماريان غودمان» الأميركية ساهمت في المعرض الثامن لـ«فن دبي» في شهر مارس الماضي، وهناك «غاليريهات» عالمية أعربت عن سعادتها بالمشاركة في المعرض للمرّة الرابعة.

والإشارة أيضا أن دبي تستفيد من موقعها الإستراتيجي في نقطة تقاطع الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا والهند وشمال إفريقيا. من هنا أيضا غدت أحد المراكز التي تتطلع المؤسسات الثقافية والفنية الكبرى للتواجد في سوقها ويؤمّها جامعو التحف الفنية من مختلف بلدان العالم، بما في ذلك الفرنسيون، كما تذكر الكاتبة.

وتنقل عن فابيين لوكليرك موفدة (غاليري إين سيتو) إلى معرض «فن دبي» قولها: «الناس هنا متنبّهون أكثر مما هو في معرض كبير، فجامعو التحف والأعمال الفنيّة الحقيقيون يتواجدون هنا، كما في المعارض الكبرى الأخرى».

مواهب

ومن المظاهر الأساسية التي يتم التأكيد عليها في دبي أنها «مستودع رائع للمواهب» التي قدمت لها واستقرّت فيها لممارسة نشاطات فنية في مجال تجارة اللوحات الفنية والأسماء التي يتم ذكرها والبلدان التي تنتمي إليها كثيرة.

بينهم فرنسيون وبريطانيون وأميركيون ويابانيون وعرب وهنود وغيرهم. الجميع وحّد بينهم قاسم مشترك، وتطلّع مشترك، هو القدوم إلى دبي التي يمارس العديد منهم عمله فيها منذ سنوات طويلة.

التواجد في دبي

تجدر الإشارة أن الصحفية الفرنسية تقدّم للقرّاء الفرنسيين العديد من «الغاليريهات» العاملة في دبي، مع تقديم نبذة سريعة عن نشاطاتها ومجال اهتمامها الفني وعن أولئك الذين أسسوها والدوافع التي كانت وراء قدومهم إلى دبي.

وكان القاسم المشترك بينهم أيضا هو رغبة التواجد في جو من الانفتاح الثقافي والفني والنشاط الاقتصادي الذي يسمح لهم بتوسيع مجال عملهم وإبداعهم.

Email