حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

وَما طَلَبُ المَعيشَةِ بِالتَمَنّي

وَلَكِن أَلقِ دَلوَكَ في الدِلاءِ

تَجِئكَ بِمَلئِها طَوراً وَطَوراً

تَجِئكَ بِحَمأَةٍ وَقَليلِ ماءِ

وَلا تَقعُد عَلى كَسَلِ التَمَنّي

تُحيلُ عَلى المَقادِرِ وَالقَضاءِ

فَإِنَّ مقادِرَ الرَحمَنِ تَجري

بِأَرزاقِ الرِجالِ مِنَ السَماءِ

مُقَدَّرَةً بِقَبضٍ أَو بِبَسطٍ

وَعَجزُ المَرءِ أَسبابُ البَلاءِ

وَبَعضُ الرِزقِ في دعَةٍ وَخَفضٍ

وَبَعضُ الرِزقَ يُكسَبُ بِالعَناءِ

ⅦⅦⅦ

أَيُها الآملُ ما لَيسَ لَهُ

رُبَّما غَرَّ سَفيهاً أَمَلُه

رُبَّ مَن باتَ يمنّي نَفسَهُ

حالَ مِن دونِ مُناهُ أَجَلُه

وَالفَتى المُحتال فيما نابَهُ

رُبَما ضاقَت عَلَيهِ حِيَلُه

قُل لِمَن مَثَّلَ في أَشعارِهِ

يَهلك المَرءُ وَيَبقى مَثَلُه

 

عالم ولغوي (605 - 688 م)

Email