الدهريز
الطب الشعبي في التراث الإماراتي 3-5
تشمل مجالات الطب الشعبي العـمليات الطبية مثل: الكي (الوسم)، الحجامة، الختان، التجبير، علاج الجروح، التوليد (قاصر على النساء)، وكذلك الطرق والوسائل العلاجـية: المسح، الترفيع، الترديد، قبض العصبة، الدوس، الخوية، التخبين، التقميع، عزل المريض، العلاج بالماء، والوصفات الدينية (الرقية): كتابة المحو، القراءة على المريض، القراءة في الماء، وأيضاً الأدوية الشعـبية وتُستخلص من ثلاثة مصادر طبيعية: النبات - الحيوان - المعادن.
والرقية الشرعية، هي إحدى الطرق العلاجية الروحانية المشروعة التي جاء بها الإسلام، ويقصد بها قراءة الآيات القرآنية أو الأدعية المأثورة على المريض، مع النفث على موضع الألم.
وتستعمل الرقية الشرعية لعلاج الأمراضَ البدنيةَ بل وحتى النفسية مثل «الوَسواس - الفزع من النوم - القلق النفسي - الرَّجَفان» ومس الجان، كما يُرقى المصابُ بالعين، والمحسودُ، والمسحورُ.
وتتخذ المداواة بالرقية عدة طرق أشهرها: القراءة المباشرة على المريض، مع النفـث، والقراءة في الماء، ثم سقيه للمريض أو الاغتسال منه، وكتابة المحو في صحن أبيض بالزعفران ثم سقيُه للمريض أو الاغتسال منه.
وقد جرت العادة في الماضي على أخذ كوب من الماء أو قنينة مغطاة إلى إمام المسجد في الفريج وبعد الصلاة يطلب منه أن يقرأ لهم في الماء لعلاج مريضهم، فيقرأ فيه بطيبة خاطر محتسباً الأجر من الله، وأحياناً يُطاف بالكوب على عدة أشخاص ممن اشتهروا بالصلاح والتدين، ليشاركوا في قراءة الرقية تقويةً لتأثيرها العلاجي.
أما إذا تم إحضار الراقي إلى البيت فإنه يتطلع غالباً للحصول على أجر مادي، وخصوصاً إذا كان المريض من أسرة ميسورة الحال.
