النبطي الفصيح

الخِبيب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الشاعر الخليفي بوعويا الشامسي

قـم شِـد عجلـة بالخبـيـب

                  يـفـول ويـديـهـا عِـِســم

وان دَرهِمَت كنها كِعيـب

                 حـَوز المـرافـِج والـثـِّوَم

اختـَص بـو خصـر جِبيـب

               لِـمـعـزلٍ مِ اْلـِمْـَحــزَم

الـغـِـر بـــو خـــدٍ لـِبـيــب

               حـِلـو المعـنـَّق والخـشـم

يشبه على مسكٍ وطيـب

                ريــح المبـاسـم والأثـِــم

وألذ مـن شـِرب الحليـب

              ريقـه شفـا دون الـوسِـم

يا بو حسن قلبـي سليـب

              ويـلـوم لــي مــا يتـفـهـم

وجاء في الأبيات السابقة للشاعر كلمة الخبيب، وهي نوع من أنواع سير الإبل، هو أكثر من السير العادي وأقل من الركض، وهي فصيحة، جاء في اللسان: الخَبَبُ: ضَرْبٌ من العَدْوِ؛ وقيل: هو مِثْلُ الرَّمَلِ؛ وقيل: هو أَن يَنْقُل الفَرَسُ أَيامِنَه جميعاً، وأَياسِرَه جميعاً؛ وقيل: هو أَن يُراوِحَ بين يديهِ ورجليهِ، وكذلك البعيرُ؛ وقيل: الخَبَب السُّرْعَة؛ وقد خَبَّت الدَّابَّة تَخُبُّ، بالضَّمِّ، خَبّاً وخَبَباً وخَبِيباً، واخْتَبَّتْ، حكاه ثعلب؛ وأَنشد شاعرهم فقال:

مُذَكَّرَة الثُّنْيَا، مُسانَدَة القَرَى....

                        جُمَالِيَّة تَخْتَبُّ ثم تُنِيبُ

وقد أَخَبَّها صاحِبُها، ويقال: جاؤُوا مُخِبِّينَ تَخُبُّ بهم دَوَابُّهم.

وفي الحديث: أَنه كان إِذا طافَ، خَبَّ ثَلاثاً، وهو ضرب من العَدْوِ.

وفي الحديث: وسُئِلَ عن السَّيرِ بالجَنَازَة، فقال: ما دونَ الخَبَبِ

Email