أحمد بن ناصر بن زايد ووفد مغربي زارا الفعاليات

مهرجان زايد التراثي.. ثراء التقاليد والثقافة المحلية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

زارالشيخ أحمد بن ناصر بن زايد آل نهيان مهرجان الشيخ زايد التراثي 2015، الذي يحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزارء، وزير شؤون الرئاسة.

عبق التراث

وفي تصريح له أكد الشيخ أحمد بن ناصر بن زايد آل نهيان، أن المهرجان يفوحُ بعبق التراث الإماراتي الأصيل، بما يحتويه من فعاليات وأحياء تراثية، تقدم لنا صورة عن حياة الأجداد وتقاليدهم الأصيلة. وأوضح أن المهرجان يعرض في ذات الوقت ثراء التقاليد والتراث والثقافة الإماراتية، ومدى تنوعها عبر طرق تثقيفية وتعليمية وترفيهية.

بدأت الزيارة بحضور عرضه الخيل والهجن، التي شارك بها أكثر من 500 من الجمال والأحصنة العربية الأصيلة، حيث قامت مجموعة من الخيالة والفرسان باستعراضات مهيبة رافقتها أهازيج وأغاني فلكلورية، وقام بعدها بجولة تفقدية في أجنحة وأحياء المهرجان بدأها بـ"جناح ذاكرة الوطن"، الذي يعتبر من أبرز فعاليات المهرجان وبتنظيم من الأرشيف الوطني، جال فيها على قاعات الجناح وشاهد صوراً وأفلاماً تاريخية حول مسيرة الاتحاد وبناء الدولة والدور الذي لعبه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تأسيس الاتحاد، إضافة إلى وثائق قيمة تعكس إنجازاته وأقواله الخالدة واهتمامه بالتنمية والتعليم والزراعة والبيئة والمرأة والتراث والإنسان.

أحياء تراثية

تفقد الشيخ أحمد بن ناصر الأحياء التراثية المشاركة التي تنظمها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، والتي تتنوع بين الإماراتي، والسعودي، والبحريني، والعُماني، والمصري، والمغربي، والكازاخستاني، والبوسني، والأفغاني، كما أطلع على أهم معارض ومتاحف المهرجان بما فيها معرض العادات والتقاليد لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.

وتفقد معرض الصقور، الذي ينظمه نادي أبوظبي للصقارين، هذه الرياضة التي لاتزال تحظى بشعبية كبيرة بين الإماراتيين الذين يمثلون نسبة كبيرة من صقاريّ العالم، حيث عُرف عن البدو بصفة عامة امتلاكهم مهارات فريدة في صيد الصقور وتدريبها، إذ تتطلب هذه الرياضة الكثير من الصبر والقدرة على الترويض، واختتم الشيخ أحمد بن ناصر بن زايد آل نهيان زيارته في جناح الفوعة للتمور، حيث تعرّف على أنواع التمور التي تتم زراعتها وصناعتها في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفد مغربي

كما قام وفد رفيع المستوى من المملكة المغربية الشقيقة بزيارة إلى مهرجان الشيخ زايد التراثي، يتقدمه فاطمة مروان، وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومحمد آيت وعلي، سفير المملكة المغربية المعتمد في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعبد الله عدناني، المدير العام لدار الصانع، وكان في استقبالهم ناصر ثاني الهاملي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنسيق الحكومي في وزارة شؤون الرئاسة، رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان.

وقالت فاطمة مروان: إن المهرجان رائع ومميز ويعبر عن روح التراث الإماراتية، ويعطي لمحة تعريفية عن ما قام به المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان (طيب الله ثراه) لدولة الإمارات العربية المتحدة، ورؤيته المستقبلية التي تجلت فيما وصلت إليه الدولة. وأضافت: نحن كعرب نفتخر بما وصلت إليه دولة الإمارات من تقدم ورقي، وإنه لشرف كبير للملكة المغربية أن تشارك في فعاليات المهرجان من خلال الحي المغربي، الذي نُعرف من خلاله بالصناعة التقليدية المغربية، وفي ذات الوقت يتعرف الصناع المغربيين على نظرائهم الإماراتيين والمشاركين من الدول الأخرى.

تنوع

فعاليات تجذب الأسرة بأسلوب تشويقي

تبدأ فعاليات منطقة الوثبة من العاشرة صباحاً إلى العاشرة ليلاً، وتستهدف فعاليات المهرجان المستمر إلى 12 ديسمبر المقبل، كل أفراد العائلة، بجدول منوع يحاكي تراث الآباء والأجداد، واستحضار التاريخ والتراث الإماراتي، بكافة تفاصيله وخصوصيته، مع التكريس للثراء والتنوع الطبيعي الذي يعكس اختلاف بيئات الإمارات التي استحضرها المهرجان بالبرية والبحرية والزراعية والجبلية.

ويشهد مهرجان الشيخ زايد التراثي 2015، إلى جانب زيارات الأسر، زيارة لطلاب المدارس لهذا الحدث السنوي، وهو ما هدف إليه المنظمون منذ الإعلان عن قيام المهرجان، إذ أكد حميد النيادي نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، حين الإعلان عن المهرجان، أن الدورة الحالية تأتي في قالب تعليمي وتثقيفي وتشويقي، وذلك لاستقطاب المزيد من طلبة المدارس، والتركيز على دورهم كحلقة وصل في نقل الإرث الإماراتي من الأجداد والآباء، إلى الأبناء والأجيال المقبلة.

مشاركات

الحرفيّون يبدعون بالنحاس والفخار والخشب

في الدورة السادسة من المهرجان، التي تميزت للمرة الأولى بمشاركات عربية وعالمية، من خلال أحياء تراثية تعرض منتجات التراث لدى دول عدة، مثل عمان والبحرين وكازخستان وغيرها، يمكن للمشاهد أن يجري مقارنة بين كل هذه الأحياء، والوصول إلى نتيجة أن الخامات المستخدمة في صنع الأدوات التراثية، مثل الجرار والصناديق والفازات وغيرها، تعتمد بشكل أساسي على النحاس أو الفخار أو الخشب، ولكن الاختلاف يكمن في التفاصيل التي تشكل مثل هذه الإبداعات، بدءاً من الشكل العام، وانتهاء بالزخارف التي تزينها، والتي تتراوح بين الزخارف الهندسية أو النباتية، أو المواد التي تمزج مع الخامات الأساسية، مثل الصدف أو الزجاج وغيرها. ما يمنحها نوعاً من الخصوصية، ويوفر بالتالي لزوار المهرجان الكثير من الخيارات.

Email