شعر: علي القحطاني
دِرُوْس الْحَيَاةْ
الْمَرَاجِلْ كَايده وِالنِّعْم كَايِدْ
وْمَا يِنَالْ الطِّيْب رَجْلٍ مَا سَعَى لِهْ
وِالأوَادِمْ فَانيه وِالذِّكِرْ خَالِدْ
كَمْ بِخِيْلٍ مَاتْ مَا خَلَّدْه مَالِهْ
الٌغِنَى وِالْفَقْر فِيْ الْقَلْب يْتِوَاجَدْ
وْكَمْ غَنِيٍ حَارِمِهْ بِخْله.. حَلالِهْ
مَا اجْتِمَعْ بِخْل وْشِجَاعه بـْ.. آنْ وَاحِدْ
وْلا الْتِقَى الْقِطْب الْجِنُوْبِيْ مَعْ شِمَالِهْ
وِالشِّجَاعْ يْبَانْ لاَ بَانَتْ شِدَايِدْ
وِالرِّجَالْ أشْبَاهْ.. مَا دَامَتْ سَهَالِهْ
وِ(النِّدَاوِيْ) مَنْزِلِهْ فِيْ رَاسْ نَايِدْ
وْمِنْ سِمَانْ الصَّيْد صَيْدِهْ لاَ هِزَالِهْ
الْعَرَبْ تِلْقَى بهُمْ نَاقِصْ وْزَايِدْ
بَسّ مَا تِلْقَى بهُمْ رَاعِيْ كمَالِهْ
مِنْ قِصَرْ يَمْنَاهْ عَنْ كَسْب الْفِوَايِدْ
مَا يِسِرّهْ فِعْل أبُوْه وْفِعْل خَاله
أكْثَرْ الْعَالَمْ غِنَى.. مِنْ عَاشْ زَاهِدْ
وَاكْثَرْ الْعَالَمْ غِثَا.. مِنْ عَاشْ عَالِهْ
وِالْحَيَاةْ دْرُوْس وِالْوَقْفه شَهَايِدْ
وِالْمِصَايِبْ نَبَّهَتْ مِنْ كَانْ دَالِهْ
مَا يِرُوْح مْن الْعِمِرْ مَا هُوْ بْعَايِدْ
وِالْعِمِرْ يِطْوَى مِثِلْ طَيّ الْمَحَالِهْ
وْلَوْ تِبَاعَدْتّ السِّفَرْ مَا مِنْ بَعَايِدْ
إنْت يَوْمِكْ وَاصِلِكْ قَبْل تْعَنَى لِهْ
كِلّ وَجْهٍ غَيْر وَجْه الله بَايِدْ
وآخِرْ الْمِشْوَارْ حِفْره لا مِحَالِهْ
الأمَانِيْ.. مَا تِبَلِّغْك الْمِقَاصِدْ
مِنْ بَغى لِهْ شَيّ يِتْعَبْ فِيْ وِصَالِهْ
مَا يِصِحّ إلاَّ الصِّحِيْح.. الطِّيْب نَايِدْ
وْمِنْ عِجَزْ يِرْقَاهْ يِدْفَنْ فِيْ ظِلالِهْ