حِكَايَةْ سَنَابِكْ
نِدَامَى الشَّوْق يِجْمَعْنَا
نِجَدِّدْ مِنْ شِبَابْ اللَّيْل
وْنِتْهَادَى أحَادِيْثٍ
لَهَا فِيْ كِلّ نَفْسٍ مَيْل
وْلازَالَتْ قَلايِدْنَا
عَلَى صَدْر الزِّمَانْ إكْلِيْل
تَرَى نِحْنَا الْمَعَانِيْ فِيْ
زِمانٍ وَاقِعِهْ تَمْثِيْل
تَنَاءَتْ عِقْبِنَا الْقَمْرَا
فَلا شَمْعه وْلا قِنْدِيْل
وْلا هَمْسِهْ تِفِضّ الصَّمْت
يَوْم الصَّمْت يَصْبِحْ قِيْل
وْيَوْم تْلِمِّنَا النَّجْوَى
وْتِحْضِنَّا الْمَحَبّهْ حَيْل
تِفِرّ مْن الْفَلَكْ نَجْمه
وْيَبْحِرْ بِالْمِشَاعِرْ (نِيْل)
فَكَمْ سارَتْ بَاحَادِيْثٍ
حِكَيْنَاهَا سَنَابِكْ خَيْل
وْكَمْ لاذَتْ بَأشْعَارٍ
رِوَيْنَاهَا ذِوَايِبْ لَيْل
يِبَدِّدْ ذِكْرَهَا اللاَّهِيْ
يِرَتِّلْهَا الدَّهَرْ تَرْتِيْل
ألاَ يَا مَجْلِسٍ يَزْهُوْ
بِجِلاَّسِهْ وْعَبْقه هَيْل
يِدِيْن الْفِكِرْ بَآدَابِهْ
وْيِنْهَلْ مِنْ معينه جِيْل
وْصَحْبٍ فِيْ الزِّمَانْ الْقَفْر
لاسْبَابْ الْحَيَاةْ نْخِيْل
تِلُوْذ بْظِلّهُمْ غَانِمْ
إذَا أضْحَى الزِّمَانْ آصِيْل
فَيَامَا الْحَظّ أكْرَمْنِيْ
بِهُمْ يَوْم الزِّمَانْ بْخِيْل
وإذا حَارَتْ عِيُوْن اللَّيْل
وِتْشَرَّبْ سِوَادِهْ نِيْل
وْهَامَتْ بِالرِّيَاضْ الشَّمْس
تِقَبِّلْ أُفْقَهَا تَقْبِيْل
ضَرَبْنَا الْمَوْعِدْ التَّالِيْ
وْلاَ فِيْ عِرْفِنَا التَّأْجِيْل
كذا كِنَّا وْ لا زِلْنَا
كِوَاكِبْ.. وِالشّبَابْ جْمِيْل