الْعِمْر الْمِتِسَاقِطْ
يَا.. حَبِيْبِيْ.. لَوْ نِسَانَا الْحَظّ فِيْ دَرْب الظَّلاَمْ
كَيْف نَقْتِلْ دَرْبِنَا وِنْسِيْر فِيْ بَاقِيْ السِّنِيْن
كَانَتْ الأحْلامْ بَابْ وْكَانَتْ الدِّنْيَا حَمَامْ
وْكان رِيْش الْعِمْر يِتْسَاقَطْ مِنْ الْحَسْره حِزِيْن
طَارْ عِشّ الْحِلْم مَا عَادْ الشِّجَرْ يَنْبِتْ سَلاَمْ
يَا أرَاضِيْ الْجَرْح صِرْنَا فِيْ دِرُوْبِكْ تَايِهِيْن
اللِّيَالِيْ ضِيْق وِعْيُوْنِيْ حِزِيْنِهْ مَا تِنَامْ
مِنْ يِجِيْ يَهْدِيْ لِضِيْقِيْ فَرْحِةٍ.. أوْ يَاسِمِيْن
فِيْ رِصِيْف الذَّاكِرِهْ مَرَّيْت يَخْنِقْنِيْ كَلاَمْ
طَاحْ قَلْبِيْ تَحْت أقْدَامْ الْوِجُوْه الرَّاحِلِيْن
يَا حِزِنْ مَا تَدْرِيْ إنّ (الضَّرْب فِيْ الْمَيِّتْ حَرَامْ)
وِالْحَرَامْ انِّكْ تِزِيْد الضَّرْب وِتْصَحِّيْ الأنِيْن
(الأمَاكِنْ) كَيْف أغَنِّيْهَا وَانَا كِلِّيْ حِطَامْ
يَا كِثِرْ مَا كِنْت أغَنِّيْ فِيْ شِوَاطِيْ الْحَالِمِيْن
ذَابْ فِيْ صَدْرِيْ كَلاَمْ وْهَلّ مِنْ صَمْتِيْ غِمَامْ
وْمَا بِقَى غَيْر الْحِرُوْف اللَّى بِدَمِّيْ لِكْ يَقِيْن
مَلّ عِمْرِيْ يَحْسِبْ الْخَيْبَاتْ عَام ٍ بَعْد عَامْ
ضَايِقِهْ وْكِلِّيْ حِزِيْنِهْ.. جَرَّحْ عْيُوْنِيْ الْحَنِيْن
يَا.. حَبِيْبِيْ.. لَوْ نِسَانِيْ الصِّبْح فِيْ دَرْب الظَّلاَمْ
بَاشْعِلْ ضْلُوْعِيْ شِمُوْع.. وْبَانْطِرِكْ خَلْف السِّنِيْن..!!