عِزَّةْ ظمَأ
اللَّي بَعَدْ مَا غَابْ عَنْكُمْ بِكَيْتُوْه
كَمْ صَارْ لِهْ مَعْكُمْ وْلاَ احْدٍ دَرَى بِهْ
يَا لَيْتكم مِلْتُوْا عَلَيْه وْسَألْتُوْه
سُؤالكم يَمْكِنْ يغَيِّرْ جِوَابِهْ
لكن خِذَيْتُوْا كِلّ شَيّ وْتَرَكْتُوْه
لضِيْقته وِلْعِزْلِتِهْ وِاغْتِرَابِهْ
الْيَوْم بَسّ الْيَوْم يَعْنِيْ فِقَدْتوه
وْهُوْ لِهْ سِنِهْ مِنْ يَوْم مَا اقْفَتْ رِكَابِهْ
لو كان فِيْكُمْ خَيْر.. كِنْتُوْ ذِكَرْتُوْه
قَبْل الزِّمَنْ يَسْرِقْ مَلامِحْ شِبَابِهْ
يَعْنِيْ عَشَانِهْ مَا اشْتِكَى.. مَا سِمَعْتُوْه
هذا الخطا اللَّي مَا حِسَبْتُوْا حِسَابِهْ
مَا قِدْ عَرَضْ شَكْوَاهْ حَتَّى عَلَى اخُوْه
وِشْلون أجَلْ يَشْكِيْ عَلَيْكُمْ صِوَابِهْ؟!
طَبْعه يموت وْلاَ الْحَقْ الْغَيْم مَشْرُوْه
عِزَّةْ ظِمَا.. وْ لاَ مِذَلَّةْ سِحَابِهْ؟
أقْفَى.. عَسَاهْ مْجَارْ مِنْ كِلّ مَكْرُوْه
رَاسِهْ عِزِيْز.. وْرَاسْ مَالِهْ ثِيَابِهْ
وْعِفَّةْ يِدَيْه اللَّي خَذَاهَا مِنْ ابُوْه
وْصَبْره عَلَى وَقْتِهْ وْقِلَّةْ زِهَابِهْ
خَلِّهْ يِتُوْه بْكَيْفِهْ.. أحْسَنْ.. وْ لاَ يْتُوْه
بِيْدَيْن نَاسٍ شَرْعَهَا شَرْع غَابِهْ
الذِّيْب فِيْهَا مَنْ سَلَكْ دَرْب مَشْبُوْه
وِاللَّى مَهِبْ ذِيْبٍ كِلَتْه الذِّيَابِهْ
يَامَا انْبِنَى مِنْ حِلْم فِيْنَا وْهَدَّوْه
وَقْتٍ غريب وْنَاسٍ أكْثَرْ غَرَابه
صِدْق القناعه كَنْز.. لكن هُمْ أفْنَوْه
وْحَتَّى الأصَابِعْ عَلّموها تِشَابَهْ..!!
مَادَامْ صَوْتِكْ مِنْ وَرَا الباب مَسْفُوْه
يَا رِيْح هِدِّيْ بَابْ مَنْ سَدّ بابه
وِالصَّاحِبْ اللَّي غَابْ لَوْ هُمْ تِنَاسَوْه
قُوْلِيْ لِهُمْ لا يَفْرحُوْن بْغِيَابِهْ
هُمْ حَصِّلَوْا فِيْ غْيَابِهْ اللَّي تِمَنَّوْه
بَسّ الْوَعَدْ لا مِنْ بَرَى مِنْ صِوَابِهْ