«فزاع»..شاعر الوطن وفارس الفزعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الفارس والشاعر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أحب الشعر وعشق عوالمه متأثراً بالبيئة الشعرية والفكرية التي ولد فيها.

وليس من الغرابة أن يُطلق أحد كبار السن، لقب «فزّاع» على سموه حين هب لنجدته، وحدث ذلك من دون أن يعلم ذلك المسن مَن هو الشاب الذي ساعده، إذ إنه، وتلقائياً، عندما أراد مناداته إثر اندفاعة سموه وفعلته الحميدة، خاطبه: «فزاع»، من الفزعة. فأعجب سموّه بهذا اللقب، واتخذه لقباً له. واتسعت قريحة «فزّاع» الشعرية لأغراض متنوعة ولاقت قصيدة سموه الشهيرة «إيمان الشعوب»، صدى كبيراً لافتاً بفضل تميز فكرتها وجمالياتها. ويقول سموه في مطلعها:

سَرى الليل وْسَرى صوت الـمشاعر يا نسيم النود

                         وْعلى الله ما سـريت الاّ وســاق الشِـعـر قـيـفـانـه

يقـولـون الـشِـعِــر وَزْن وْقوافـي نبـضـها مـفـنود

                       وانا اقول الشـعر حِس الخـفوق وْنبـض وجـدانه

وْيقـولون الشـعر ضيـفٍ على شـاعره وانا اعود

                       أقول الشِـعــر ما هـو ضـيـفـنا والـنـاس غَـلـطـانه

مـعزِّبـنا الشِـعِر وضـيـوفـه احْنا والـسـنين شْـهـود

                       هـو اللّـي سَـجَّـل الـتـاريخ فـي صـفـحـات ديـوانه

إذا الشَّـاعر عن الـمعـنى عجَز لا يبلــــغ الـمقصود

                      وش تْـفـيـد الـقـوافـي لـو يركِّـــبـهـا عـلى اوزانــه

بروق الـشِـعـر من مـعـنى، وتعـبيره حنين رْعود

                     وَلاَ تـنْشَـف مـحـيـطــاتـه إذا نـشـفـنّ خـلـجَــانه

Email