خلال الإعلان عن إطلاق «الحركة الفنية»

«فاطمة بنت هزاع الثقافية» تهدي أولى جدارياتها لـ «أم الإمارات»

ميسون بربر وإل سيد يعلنان عن تفاصيل الحركة الفنية تصوير: سيف الكعبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قصيدة مهداة إلى (أم الإمارات) تُرسَم على جدار مبنى بلدية أبوظبي، الذي يعتبر ثاني أقدم مبنى في العاصمة، ستكون الأولى من سلسلة جداريات، ستنفذها مؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية تحت عنوان «الحركة الفنية» هذا ما أعلنت عنه ميسون بربر المدير العام للمؤسسة، خلال مؤتمر صحافي عقد صباح أمس في فندق إنتركونتننتال أبوظبي، بحضور المشرف على الجدارية الفنان الفرنسي إل سيد.

مشاركة

قالت ميسون بربر: تأتي انطلاقة الحركة الفنية للتفاعل مع الأطفال واليافعين، وتعزيز تواجدهم حول الأعمال الملهمة وتعرفهم على الفنانين المؤثرين. وأضافت: يعتبر هذا التواجد حاجة ملحة للأطفال تساعد على سد المفاهيم الخاطئة وتعزز التفاهم والتسامح، وهي في النهاية قيم دولة الإمارات التي تتماشى معها المؤسسة.

وأوضحت: نحن على وعي تام أن عالم اليوم يحتاج للمزيد من الحوار ويتطلب المشاركة المجتمعية. لذلك يساعد انتهاج الفن في سن مبكرة على تعزيز هذه القيم وجمع الحوارات المختلفة.

وقالت بربر: انطلاقاً من فهمنا للأطفال من خلال مجموعة الدراسات ومقابلات المدارس التي أجريناها، قررنا إحداث أثر كبير للجيل الناشئ، وتقديم حافز أكبر. ضمن منهاج (لوحات عملاقة).

وتابعت: تكمن فكرة تقديم مساحة إبداعية عملاقة الحجم تتسع لأحلام وخيال جيل قليل الصبر، تحفزه التكنولوجيا، لأجل أن نجذب انتباههم بعيداً عن وسائل التواصل الاجتماعي والعناصر الحياتية المصطنعة، وإثارة اهتمامهم في الفن.

وأشارت بربر إلى أن أهمية الجدارية الأولى بهذا المشروع بأنها تجمع عمل تقديري لأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، مقدم من مؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية. وأوضحت العمل المخطوط على جدار بلدية أبوظبي، يستحدث من قبل إل سيد و20 طالباً وطالبة تتراوح أعمارهم بين 8 و13 سنة تاريخ التخطيط العربي مع فن الغرافيتي المعاصر.

ورش للأطفال

قالت ميسون بربر سيرافق الطلاب الذي تم اختيارهم بعناية إل سيد على مصاعد لأعلى الجدار للمشاركة في صنع الجدارية، مما يجعلهم يشعرون بالانتماء لموجة فن جديد تظهر في الإمارة. وتوجهت بربر بالشكر إلى سيف بدر القبيسي مدير عام بلدية مدينة أبوظبي لثقته بمنح واجهة المبنى، ولتقديمه المعدات الميكانيكية اللازمة واحتياطات السلامة.

ونوهت بربر إلى أن المؤسسة ستنظم في إطار هذه الفعالية، ورش عمل للتصوير الفوتوغرافي على مدار أيام 24 فبراير و3 و10 مارس المقبل. وقالت الهدف منها تعليم الطلاب والطالبات المشاركين عناصر مهمة تتعلق بالفتحة وسرعة الغالق والضوء والتعرض والتقاط الحركة.

وأوضحت: سيقدم مصورون محترفون هذه الورش بإعارة الطلاب الكاميرات المتخصصة على أمل إلهام العين اليافعة لتقدير الفن والتقاط قصة تروى. وأضافت: سيتم تنظيم نادٍ آخر تحت اسم نادي الصحافة لطلاب علم الاجتماع لتوثيق الحدث وإجراء الدراسات الاجتماعية مثل تقييم تأثير الفعالية على الجمهور وانطباعهم حول الفن.

من جهته قال الفنان إل سيد الذي كان قد أشرف على ورش عمل مع الأطفال في فرنسا وجنوب أفريقيا وغيرهما من دول العالم: أشعر بأن هذا التعاون هو مسؤولية مجتمعية، وفرصة للإلهام والتأثير الإيجابي، فهو يخلق إحساساً بالانتماء.

حيث يشعر الطلبة بأنهم جزء من عمل فني في الفضاء المفتوح يروج لروح التناغم المجتمعية. وأضاف: هو ما سيشعرهم بالفخر، ويضع الفن في متناول الجمهور بدلاً من دعوة الجمهور للسعي وراء الفنون يمثل بحد ذاته فكراً تقدمياً.

Email