باربارا جاتا سيدة «الدبلوماسية الثقافية» في متاحف الفاتيكان

ت + ت - الحجم الطبيعي

باربارا جاتا هي أول امرأة تترأس متاحف الفاتيكان، وتتولى هذا المنصب في المؤسسة التي يزيد عمرها على 500 عام، والتي تضم كنيسة سيستين التي يوجد بسقفها الأعمال الرائعة لمايكل أنجلو. وغالباً ما يشار إلى جاتا (55 عاماً) التي درست تاريخ الفن، على أنها أقوى امرأة في الفاتيكان، وسيدة «الدبلوماسية الثقافية»، لأن جزءاً كبيراً من عائدات الدولة الدينية مستمد من المتاحف. ومكتبها بنافذته المفتوحة، يطل مباشرة على قبة كنيسة القديس بطرس. وهو يوضح من تقوم هي على خدمته.

وإلى جانب مكتبها هناك صور عائلية لزوج وثلاثة أولاد. وهي تعتذر عن انعدام النظام في الأوراق المبعثرة على مكتبها. وتقول جاتا عن واجباتها: «إنها مهمة شاقة للغاية». وتقول جاتا بشعرها الأشقر الغامق وابتسامتها التي تبدو ابتسامة طبيعية وعينيها اللتين تشرقان: «في تفكيري أنا أقضي طوال الوقت هنا».

ولكن هل هي أقوى امرأة في الفاتيكان؟. وتقول رداً على أسئلة المرة الألف ربما عن قضايا النساء: «لا أحب أن أقول ذلك. هناك الكثير من النساء اللاتي يعملن بشكل جيد هنا».

وتدرك جاتا أن الأشخاص مهتمون بكيفية أن تكون هناك امرأة في المؤسسة الأكثر شهرة في العالم للذكور. وتقول جاتا إنها لم تشهد أي عائق وكانت موضع ترحاب حار.

وقبل اختيارها لهذا المنصب منذ عام، كانت المرأة المولودة في روما تترأس خزانة مطبوعات الرسم في مكتبة الفاتيكان لمدة 20 عاماً.

ويبدأ يوم عمل جاتا في الساعة السادسة والنصف صباحاً وغالباً ما يستمر حتى الساعة الثامنة مساء. وهناك الكثير من العمل للقيام به. فكل يوم، يتدفق ما يصل إلى 30 ألف زائر خلال الكيلومترات العديدة من الممرات في المتحف.

دبلوماسية ثقافية

كل عام يصل عدد الزوار إلى نحو ستة ملايين، حيث تعد الجولة في متاحف الفاتيكان أمراً لازماً لا بد منه للكثير من السياح الذين يقصدون روما، ومن ثم فإن متاحف الفاتيكان تروج «للدبلوماسية الثقافية»، كما تقول جاتا.

وكثير من الناس يجدون أن الطوابير طويلة خارج متاحف الفاتيكان أمر غير مقبول، وجاتا على وعي بهذا، ولا يمكنها إلا أن توصي بمحاولة الوصول في الصباح الباكر أو في المساء. أيضاً على المرء أن يحاول الاستعانة بالجولات التي يتوافر فيها مرشدون والتي تنظم خارج ساعات العمل العادية. ولكن تقييد أعداد الزوار ليس وسيلة مناسبة للسيطرة على الحشود، وهي تعترف بأنها تشعر بالاستياء من «عدم وجود ثقافة» لدى بعض الزوار.

Email