بالفيديو.. تعرف على قرية برتغالية تشجع أطفالها على التدخين!

ت + ت - الحجم الطبيعي

في العالم المكافح للتدخين، قرية يدخن أطفالها السيجارة بمباركة من الآباء وتشجيعهم، وهي في البرتغال التي وافق برلمانها قبل 3 أشهر على حظره بدءا من أول يناير الحالي "في كل مكان يرتاده الأطفال" باستثناء 6 يناير من كل عام، وفقط بقرية Vale de Salgueiro أو "وادي شجر الصفصاف" القليلة السكان البالغين 459 شخصا، والواقعة في أقصى الشمال البرتغالي قرب الحدود مع إسبانيا.

"ولادة الطبيعة والحياة البشرية من جديد"
في ذلك اليوم، تحيي القرية "عيد الغطاس" المسيحي، بتقليد سنوي مثير للغضب المحلي، كما والدولي، على حد ما قرأت "العربية.نت" في وسائل إعلام برتغالية عن مهرجان يبدأ لمناسبة العيد في 6 يناير ويستمر في القرية ليومين، وانتهى السبت قبل أمس، وفيه يقوم الآباء بتشجيع أطفالهم، ممن هم أحيانا بعمر يقل حتى عن 5 سنوات، على تدخين السيجارة لسبب لا يعرفونه هم أنفسهم، إلا أنها عادة قديمة منذ قرون، لا تتدخل السلطات لوقفها، مع أنها تمنع من تقل أعمارهم عن 18 من شراء التبغ وتدخينه.

أحد الذين ألفوا كتابا عن القرية واحتفالها بالعيد ومهرجانها، هو Jose Ribeirinha الشارح في ما نقلته عنه الوكالات، أن سبب عادة تشجيع الأطفال على التدخين "غير معروفة، لكنها قد تعني الاحتفال بولادة الطبيعة والحياة البشرية من جديد"، مضيفا أن القرية البعيدة 450 كيلومترا عن العاصمة لشبونة "تقع في منطقة معروفة بممارسة تقاليد تعود لأزمنة وثنية، سابقة للدين المسيحي"، في إشارة إلى أن تدخين الأطفال للسيجارة قد يكون له أصل وثني، بحسب اعتقاده.

ويتناولون 300 كلغ من الترمس
ونقلت الوكالات عن صاحبة مقهى، عمرها 35 سنة، أن العرف والتقاليد هي سبب منحها سيجارة لابنتها كي تدخنها. وقالت: "لا أرى أي ضرر بذلك، لأنهم (الأطفال) لا يدخنون في الواقع، بل يستنشقون الدخان ويزفرونه على الفور"، وهو ما نجده أيضا في فيديو تعرضه "العربية.نت" أدناه، حيث يظهر أحد البالغين يساعد طفلته على التدخين، كما نسمع إحدى الأمهات تشرح بأن تدخينهم لا يسبب لهم الإدمان "فهذه تقاليد فقط، وكل الأشخاص من جيلي لا يدخنون الآن"، وفق تعبيرها.

إضافة إلى هذا التقليد التدخيني الغريب، فإنهم يوزعون في المهرجان 300 كيلوغرام من الترمس يتناولونها، ومعها يحتسون 100 لتر من النبيذ، فيما الشخصية الأبرز من سكان القرية، يكون خلال اليومين واحدا يختارونه ليكون ملكا عليهم، فيظهر وعلى رأسه تاج، كما الملك المعروف باسم "مومو" في كرنفال البرازيل.

كلمات دالة:
  • أطفال ،
  • تدخين،
  • احتفال،
  • مهرجان،
  • البرتغال
Email