ينطلق غداً تحت شعار «أثر» الذي يجمع التجارب التشكيلية والمعمارية

270 فعالية في مهرجان الفنون الإسلامية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف المؤتمر الصحفي لمهرجان الفنون الإسلامية الذي عقد أمس عن 270 فعالية متنوعة بين معارض ومحاضرات وورش، والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة.

وتنظيم إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة في حكومة الشارقة، وتأتي الدورة العشرون لعام 2017 تحت شعار «أثر» والذي يجمع التجارب الفنية المشاركة من تشكيلية ومعمارية، وسينطلق المهرجان يوم غداً ويستمر وحتى 23 من يناير المقبل.

أعمال فنية

«البيان» التقت خالد مسلط رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان الذي تحدث عن الاستعداد لانطلاق المهرجان الذي يشارك فيه عدد من الفنانين. وقال: 170 فناناً وإعلامياً من العالم يشاركون بهذه الدورة، والأغلب منهم للمرة الأولى يزور دولة من الوطن العربي، ومن خلال أعمالهم الفنية سيلاحظ الجمهور تأثرهم بالفنون الإسلامية، وقد عملت اللجنة التحضيرية على استضافة مجموعة من الفنانين تأثرت أعمالهم بالحضارة الإسلامية، إضافة إلى حضور إعلامي من عدة دول مما يدل على أثر الدورات السابقة.

وأشار محمد إبراهيم القصير المنسق العام لمهرجان الفنون الإسلامية خلال المؤتمر إلى أن استمرارية هذا الحدث ترجمة لرؤيةِ الشارقة في منح الفنون الإسلامية آفاقاً جديدة، واختيار (أثر) شعاراً لهذه الدورة إنما يعزز هذه الرؤية من خلال أهمية هذا المفهوم في الفكر الجمالي العالمي، وكون المنجز الإبداعي في الفن الإسلامي يعزز مكانة استثنائية ذات أثر وحضور فاعل في تيارات الفنون العالمية.

ولعلّه من الضرورة بمكان ملاحظة التنوع في الطروحات الفنية شكلاً ومضموناً، بما يتوازى مع توق الفنانين المشاركين إلى تقديم رؤاهم والتعبير بصرياً عن مفاهيمهم الجمالية ذات الصلة بالفنون الإسلامية.

فنون بصرية

وقد بلغ عدد المعرض 44 معظمها في متحف الشارقة للفنون وساحة الخط التي تضم متحف الشارقة للخط وبيوت الخطاطين ومركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة وجمعية الإمارات لفن الخط العربي، كما استضاف مركز مرايا للفنون أحد المعارض. وفيما يخص المعارض الخارجية؛ فقد نُظِمت في مسرح المجاز وواجهة المجاز المائية والقصباء.

والأعمال في مجملها لفنانين من عدة دول بلغ عددها 31 دولة، عربية وأجنبية، تتصدرها دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد وصل عدد الفنانين المشاركين إلى 43 فناناً، وبلغ نتاجهم من الأعمال الفنية التي ستعرض أمام الجمهور إلى 181 عملاً.

وخلال فترة المهرجان سيتم تنظيم 153 ورشة فنية، و46 محاضرة و27 عرض فيديو. كما يضم المهرجان لقاءً حوارياً بين الجمهور والفنانين يتحدث به الفنانون عن تجاربهم التي يعرضونها ويتطرقون بها إلى حال الفنون البصرية المعاصرة.

الفنون العالمية

تم اختيار «أثر» كانطلاقة لرؤى الفنانين؛ حيث يشكل هذا المفهوم أهمية بالغة في الفكر الجمالي، كون المُنجز الإبداعي في الفن الإسلامي، يُعزز مكانة استثنائية ذات أثر وحضور فاعل في تيارات الفنون العالمية، فالعمل الفني ضمن هذا المناخ من الجمالية العربية والفكر الإسلامي، إنما يلقي بظلاله على حالة التلقي والنقد والتجديد منذ الفترات الأولى لتشكل بنيته البصرية.

لذا نجد أن الوقوف عند مفهوم الأثر، في غمرة الحديث عن الفن الإسلامي، بات أمراً مُلِحَّاً، فهذا الفن يمتلك قيماً جاذبة للغرب كما الشرق، ومن اللافت للأمر مساقاته الحديثة ومقومات المعاصرة التي يكتنزها.

 

Email