فعاليات «الصداقة الدولي للبيزرة» تبدأ في «منتزه خليفة» اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يحتضن منتزه خليفة في العاصمة أبوظبي، اليوم، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الصداقة الدولي للبيزرة، حيث تستمر يومين متتاليين. ويأتي ذلك بعد أن كانت برامج المهرجان قد انطلقت في نسخته الرابعة في الرابع من ديسمبر الجاري، في منتجع «رماح».

ويشهد المهرجان، الذي ينظمه نادي صقّاري الإمارات بالتعاون مع عدد من الوزارات والهيئات الاتحادية والدوائر المحلية، مشاركة دولية واسعة النطاق، تعد الأكبر على مستوى العالم، حيث يشارك فيه أكثر من 700 صقار وباحث يمثلون 90 دولة حول العالم، كما أنه يحظى باهتمام كبير من كل الجهات، كونه إحدى أهم المحطات التي تسهم في المحافظة على تراث دولة الإمارات الأصيل، وتعمق روابط التواصل بين الحاضر والماضي.

وأكملت اللجنة المنظمة للمهرجان، التحضيرات التنظيمية والفنية واللوجستية اللازمة للفعاليات المصاحبة في منتزه خليفة اليوم، بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين في الدوائر الحكومية والمؤسسات والأندية المعنية بالصقور، إذ أعدت جدولاً حافلاً بالأنشطة، بدعم من الرعاة الرسميين للمهرجان وهم: مصرف أبوظبي الإسلامي الراعي الذهبي، قناة ياس الراعي الإعلامي، منتجع تلال العين الذي استضاف المخيم الصحراوي للمهرجان، إضافة إلى حديقة العين، حيث أقيم المؤتمر الدولي للصقارة في مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء التابع لها، كما حظي المهرجان بدعم العديد من الرعاة الرسميين والفرعيين، والهيئات الرسمية التابعة لحكومة أبوظبي.

ويتضمن المهرجان أكثر من 30 فعالية، خصصت لمختلف الأعمار والفئات، تستهدف في معظمها نقل رياضة الصيد بالصقور للأجيال القادمة، والإلمام بالأخلاق الحميدة التي توارثها أبناء المنطقة، بدءاً من الصقار الأول، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

دعوات

ووجهت اللجنة المنظمة الدعوات لكل الجمعيات والأندية المعنية بالصقور وللمهتمين والجمهور ووسائل الإعلام المحلية والدولية، لحضور أنشطة وفعاليات المهرجان في منتزه خليفة، خلال الجمعة والسبت «8-9 ديسمبر الجاري»، إذ تشتمل على برامج متنوعة لكل أفراد العائلة، منها: «معرض الصقارة» الذي يأخذ الزوار في رحلة ممتعة وفريدة في تاريخ مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة منذ عام 1976، وذلك عبر عرض مجموعة نادرة من الصور الفوتوغرافية التي التقطتها عدسات كانت شاهدة على انطلاق أهم حدث في تاريخ الصقارة. أما جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في المتنزه، فيعرّف الزوار بأهم المبادرات الرائدة للدولة في صون الصقارة ودورها الفاعل في الحفاظ على الصقور وطرائدها وبيئتها.

ورش وتأهيل

وعبر منصة نادي صقاري الإمارات، فإنه بإمكان زوار المعرض التعرف إلى السلالات المختلفة لكلاب السلوقي العربي التي رافقت الصقارين في الصيد خلال القرون الماضية، فيما يعرض جناح حديقة الحيوانات بالعين مجموعة من الطيور الجارحة وخيمة «إيواء الجوارح». أما على المستوى التثقيفي والتوعوي، فجرى تخصيص «خيم المبادرات الدولية» لعرض حزمة من المبادرات التي تهتم بالصقارة.ويعرّف ركن «مدارس الصقارة الدولية» الزوار والباحثين على أهم الأساليب التي تتبعها الدول في الحفاظ على هذا الموروث العالمي.

وتتيح مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، من خلال خيمتها في المعرض ضمن فعاليات المهرجان، الفرصة للزوار لتعلم كيفية التعامل مع الصقر وتدريبه على الوقوف على المنقلة، والتعرف إلى معدات الصقارة المختلفة وكيفية استخدامها، كما تتيح للهواة فرصة الالتحاق بالمدرسة التي تعد أول مدرسة متخصصة على مستوى العالم، في تدريس الصقارة العربية وقص الأثر وعلوم الصحراء. ومع تركيز المهرجان هذا العام على الشباب، عكفت اللجنة المنظمة على تخصيص ركن خاص بالنشء والعائلة، تعقد فيه ورش عمل تفاعلية. كما يضم الركن ورشاً فنية للأطفال متخصصة في المجال.

Email