في تغريدة أطلقها عبر «تويتر»

يسري نصر الله يبحث عن وظيفة طباخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد 30 عاماً من عمله في السينما، يبدو أن المخرج المصري يسري نصرالله، قرر أخيراً تغيير مهنته، ليتجه نحو المطبخ، بعد إعلانه الأخير بحثه عن وظيفة طباخ.

إعلان نصر الله جاء خلال تغريدة أطلقها أخيراً عبر حسابه على موقع «تويتر»، قال فيها: «لتعثر أوضاع الإنتاج السينمائي، ولممارسات احتكارية يمارسها البعض، مخرج سينمائي لامع (خبرة 30 سنة سينما و50 سنة طبيخ)، يبحث عن عمل كطباخ»، ليثير بذلك حالة نقاش ساخنة على الموقع، الذي شهد تفاعلاً كبيراً مع التغريدة، حيث عبر الكثيرون عن أسفهم لما آلت إليه أوضاع الإنتاج السينمائية في مصر، مبدين، أسفهم لهذا الحال.

صاحب «باب الشمس» لم يكتف بتغريدته على «تويتر»، وإنما نشر عبر حسابه على «الفيسبوك، توضيحاً يتعلق بالتغريدة، قال فيه:»لم يكن غرضي من البوست الخاص ببحث «مخرج لامع» عن عمل كطباخ، إثارة الضحك ولا إثارة الشفقة واليأس في نفوس من قرأه«.

وأضاف:»نبرة الدعابة مقصودة بالطبع، ولكن الأهم منها - وهو ما بدأت به البوست - هو فتح مناقشة عن الأوضاع المتعثرة لصناعة أعشقها وعن الأزمة التي بدأت تظهر معالمها بوضوح في بيع العديد من المحطات التلفزيونية والعودة إلى شكل شبيه بالإحتكار في مجال السينما والدراما، وما يتردد عن «النصائح» التي توجه لشركات الإنتاج ليقتصر المحتوى التي ستقدمه على الموضوعات العائلية والموضوعات التي لا تثير الجدل والإبتعاد عن ما قد تصنفه الرقابة بأنه مخصص لمتفرج سنه فوق ال 18 سنة.

احتكار

سياسة الاحتكار السينمائي والدرامي، كانت النقطة الأبرز في حديث تلميذ المخرج يوسف شاهين، حيث أبدى اعتراضه على السياسة الجديدة التي باتت متبعة في هذا المجال، حيث قال: «أخطر ما يمكن أن يحدث للفنون عامة وللسينما والدراما بشكل خاص هو أن تتحول لإعلام موجه لأي سياسة (أيا كان رأيك في هذه السياسة).

ولا أريد أن أتحدث هنا عن ضرورة التنوع وكل ما يخص الفن كرفاهية ثقافية». وتابع: «يبدو لي أن الشق الإقتصادي هو المهدد الآن. كل الخبرات الاقتصادية السابقة هنا وفي كل مكان في العالم تعلمنا أن الإحتكار - سواء كان الإحتكار خاصاً أو عاماً - يؤدي إلى تفاقم الأزمة لا إلى حلها.

وقال نصر الله:»لقد شهدت الدراما المصرية في السنوات الأخيرة نهضة حقيقية بأعمال مثل (ذات) و(نيران صديقة) و (السبع وصايا)، و(موجة حارة) و(سجن النسا) و(جراند هوتيل) وغيرها. هذه الأعمال التي تميزت بجرأتها وتنوعها كانت تبشر بإمكانية فتح أسواق غير تقليدية للدراما والسينما المصرية.

(إحساسي إنه لو توفرت نسخ مترجمة من هذه المسلسلات لتواجدت إمكانية عرضها خارج السوق العربي التقليدي). وأشار نصر الله إلى أن «ما يتردد الآن من كلام عن الإتجاه نحو (تهذيب) الدراما والأفلام، وعن تركز تمويلها وتوزيعها على عدد من الجهات والمحطات التابعة للدولة، يهدد بإفقاد فنون السينما والتلفزيون حيويتها وقدرتها على المنافسة ».

Email