انطلاق مؤتمر التراث الخليجي الخامس

التربية الأخلاقية والعادات الموروثة تصون الأجيال

■ المتحدثون خلال الجلسة الأولى يستعرضون أثر التراث في التربية الأخلاقية | تصوير - سيف الكعبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت عنوان «التربية الأخلاقية تراث خليجي أصيل» انطلقت فعاليات المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي، والذي تنظمه دائرة أبوظبي للثقافة والسياحة، وذلك صباح أمس في فندق سانت ريجيس أبوظبي، بمشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين والخبراء في الجامعات الخليجية والمؤسسات والهيئات المعنية .

وفي كلمته الافتتاحية، قال سيف سعيد غباش مدير عام دائرة الثقافة والسياحة: تتجلى الجهود المشتركة بمؤتمرنا بالعمل على إثراء مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في إدخال منهاج التربية الأخلاقية بمؤسساتنا التعليمية. وأضاف: تبدو كأساس متين لبناء أجيال المستقبل، وإعدادهم لتحمل مسؤولياتهم ببناء الحاضر. وشدد غباش على الحاجة الماسة لهذا المشروع التربوي، بوقت تمضي فيه دول الخليج نحو ميادين التقدم يشكل فيها الإنسان الركيزة والأمل.

من جهته، أكد د. محمد بن مسلم المهري مدير إدارة التعليم في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، على أهمية هذا المؤتمر.

عادات وتقاليد

وفي الجلسة الأولى، التي أدارها د. عبدالله يتيم، قدمت د. موزة غباش رئيسة رواق عوشة بنت حسين الثقــــافي في دبي، ورقة بعنوان «الهــــوية والتراث الشعبي- التربية الأخلاقية نمـــوذجاً»، قالت فيها: كان للأسرة الخليجية أثر كبير بالحفاظ على هذه العادات والتقاليد، ثم يأتي دور المدرسة والمجتمع، حيث يتم التركيز على البناء العـــلمي والثقافي مرادفاً للبناء القيمي.

وقدم الباحث د. حمد بن صراي، ورقة بعنوان «المنظومة الأخلاقية في فكر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان»، أكد في مستهلها على أن المغفور له الشّيخ سلطان بن زايد آل نهيان أحد النماذج العربية المعاصرة التي تركت آثاراً إيجابية على كافة الصعد.

ومن ثم تحدثت د. ضياء الكعبي أستاذة بقسم اللغة العربية بجامعة البحرين عن «تمثيلات التربية الأخلاقية في الثقافة الشـــعبية الخليجية: ثقافة الصحراء نموذجاً»

اضاءات في الجلسة الثانية من المؤتمر، والتي جاءت بعنوان «إضاءات على التربية الأخلاقية الخليجية»، قدم ناصر بن سيف السعدي ورقة بعنوان «نظرة على ثقافة التسامح واحترام الآخر في التراث الثقافي العُماني»، ورأى أن التراث مرآة عاكسة لطبيعة المجتمع.

وفي ورقتها المعنونة «التربية الأخلاقية في الحكاية الشعبية» تناولت د. بزة الباطني خبير مناهج في الكويت مفهوم التربية الأخلاقيّة ككل، والذي اختلف حوله الفلاسفة والعلماء ، بينما تحدث د. عائض الزهراني الأستاذ في كلية الآداب بجامعة الطائف عن مـــبادرة (الجامعة القدوة) بجامعة الطائف لتعزيز القيم الأخلاقية. وقال: قامت الجامعة بمبادرات متنوعة لترسيخ القيم الأخلاقية لدى منسوبيها في تجربة فريدة.

استراتيجية

تحت عنوان «نحو استراتيجية موحدة في التربية الأخلاقية» أشرفت د. فاطمة الصايغ على مجموعات عمل شارك فيها مقدمو الأوراق والحضور.

Email