يشهد تطوراً مستمراً ونمواً بعدد دور النشر المشاركة

أنشطة ولقاءات ثقافية متنوعة في «العين للكتاب»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ معرض العين للكتاب فعالياته وبرامجه المقررة لدورته التاسعة، والتي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة حالياً في مركز العين للمؤتمرات. وسط اقبال من المهتمين بشؤون الثقافة ومتابعة جديد الكتب. كما يسجل المعرض هذا العام نموا بعدد دور النشر المشاركة.

جولة

واكد الشيخ الدكتور محمد بن مسلم بن حم العامري نائب الأمين العام لمنظمة «إمسام» بالأمم المتحدة، أن معرض العين للكتاب اصبح حدثا مهما يترقبه أبناء المدينة ومثقفيها كل عام لما يتضمنه من أنشطة ومشاركات قوية من دور النشر المحلية والمؤسسات الثقافية المختلفة. مشيرا إلى أن المعرض أخذ مكانته التي يستحقها بين المعارض الدورية بالدولة. ومشيداً بالتطور المستمر للمعرض عاماً بعد عام.

جاء ذلك في أعقاب الجولة التي قام بها صباح أمس في المعرض، حيث أعرب عن سعادته بما يضمه المعرض من أنشطة وبرامج، ولقاءات ثقافية بين المثقفين والكتاب والشعراء الإماراتيين من جهة، ومن جهة أخرى العمل على إبراز الوجه الثقافي للمدينة وتوثيق العلاقة بين القارئ والكاتب بالإضافة إلى ما ينتج عن ذلك من تلاقح فكري مهم، بما يسهم في تعزيز الانتماء والولاء الوطني.

نادي تراث الإمارات

من جهته يشارك نادي تراث الإمارات ومركز سلطان بن زايد في فعاليات الدورة التاسعة من معرض العين التاسع للكتاب 2017 الذى انطلق امس بالعين .

وقالت فاطمة مسعود المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث ان مشاركة المركز فى المعرض تعد واحدة من محطات العمل الثقافي التي دأب المركز منذ تأسيسه، قبل نحو عقدين، على التفاعل معها في مناطق الدول المختلفة ضمن مهرجانات ومحافل ثقافية وتراثية متنوعة انسجاما مع توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات بالمشاركة في مختلف الفعاليات والمحافل التي تساهم في حفظ الموروث الإماراتي ونقله للأجيال الناشئة وتعزيزه في نفوسهم وتعريف الآخرين به.

على الباب موجة

على صعيد اخر نظم المعرض مساء أمس، أولى ندواته الثقافية، في مركز المؤتمرات في المدينة الخضراء، والتي كانت بعنوان «أحمد راشد ثاني - على الباب موجة». وذلك باستضافة كل من عادل خزام مدير إدارة المحتوى في مؤسسة دبي للإعلام، وهو شاعر وأديب وإعلامي.

والإعلامي جمال مطر وهو مؤلف ومخرج ومسرحي، ويعمل في مؤسسة دبي للإعلام، لاقتباس بعض الوهج من أشعار الراحل أحمد راشد ثاني، ونصوصه الأدبية والبحثية، ليس احتفالاً في ذكرى ميلاد أو رحيل، إنما احتفاء بوجوده الذي ما زال مستمراً رغم سطوة الموت:

تجربة

وتحدث الشاعر عادل خزام عن مجموعة من المحاور حول تجربة الشاعر الراحل أحمد راشد ثاني، منوهاً إلى مدى اهتمامه بالقصيدة الشعبية، بداية حول المجموعة الشعرية الأولى (7 قصائد من أحمد راشد ثاني إلى أمه التي لا تعرفه) .

والتي نشرها في عام 1981. وكيف أن لغته الشعرية كانت تختلف وتنزاح إلى التجديد. فإن كان الراحل قد ركز على البنيان التقليدي في القصيدة، إلا أنه ابتدع أيضاً صوتاً خاصاً لبناء النص وتكوين معمار القصيدة.

رصد

وأضاف خزام: «وكيف أن هذا الشعر تطور، وتمثل في سعي الشاعر بجمع الموروث الشفهي من قصص وحكايات الجدات والأمهات، وذهابه إلى القرى النائية ليُكون ويرصد البنية الحكائية في تاريخ دولة الإمارات بالتحديد، كون هذا الموضوع يعتبر مهماً، ولم يُدون بالشكل المطلوب».

كما تحدث خزام عن النص الجديد الذي كتبه الشاعر الراحل أحمد راشد ثاني، ونصوصه التي تحاول أن تتمازج مع صوت الحداثة الشعرية في الوطن العربي من خلال قصيدة النثر تحديداً. وقرأ أيضاً باقة من النصوص التي تعكس تجربة الراحل الشعبية والفصيحة.

وحاول أن يُحلل بعض المقاطع لتبيان أن الشاعر الراحل كان يعتمد على مفردات خاصة به. وبالتحديد ما عايشه في طفولته في مدينة خورفكان من معالم الطبيعة الساحرة كالجبال والبحر.

دعم

وتناول عادل خزام أيضاً أشياء شخصية من حياة الشاعر الراحل، وكيف كان يخوض في مجالات كثيرة كالمسرح وغيره، وحرص على مساعدة ودعم الشباب المهتمين في الشعر والكتابة.

كما تحدث الإعلامي جمال مطر في الندوة، موضحاً أن تجربة الشاعر الراحل أحمد راشد ثاني، وهي تجربة طويلة، ينتشق المهتم منها عبق سيرتها من خورفكان وأبوظبي ومدينة العين، حيث رحلة البحث عن الكلمة والإبداع لشخص وهو في عامه السابع عشر. مشيراً إلى أن الراحل كان معلماً لمادة اللغة العربية.

سيرة حافلة

تُوفي الشاعر أحمد راشد ثاني في 20 فبراير 2012، وكتب الشعر، وفي المسرح والتراث توثيقاً وبحثاً ودراسة. وله ثماني مجموعات شعرية، كتبها على مدى ربع قرن. وله ديوانه الأخير «الفراشة ماء مجفف» وهو عبارة عن قصيدة واحدة بـ61 جملة شعرية. وكان، رحمه الله، باحثا قلقا اهتم بالتراث الشعبي، وكان ينوي في الفترة السابقة لرحيله إعداد كتاب عن تاريخ وعادات الطعام في الإمارات.

Email