منها .. (الراي والغانم والمرزوق والجارالله والإماراتي والكويتي)

أسماء الشركات والشخصيات العامة والفنانين للبيع والاستحواذ

ت + ت - الحجم الطبيعي

نشطت في الآونة الأخيرة ظاهرة النطاقات العربية (الدومين) على الشبكة العنكبوتية الانترنت والتي تحتل بطبيعة الحال المراتب الأولى في قائمة البحث باللغة العربية سواء في جوجل أو غيره من محركات البحث العالمية.

وبعد أن كانت النطاقات مقتصرة فقط على اللغة الانجليزية فتح المجال أمام النطاقات العربية قبل عدة سنوات لكنه لم يلتفت إليها الكثيرين حيث لم يكن للإنترنت ذلك التأثير الكبير الذي حدث خلال السنوات القليلة الماضية.

البعض من أصحاب الرؤية المستقبلية وخصوصا أصحاب شركات القيمة المضافة والمتخصصة في التعامل مع العالم الافتراضي على الانترنت كانوا سباقين في الاستحواذ على نطاقات عربية من المفترض أنها تهم الكثيرين وستكون لسان حالهم في الوقت الحالي وفي المستقبل يستطيعون من خلالها عرض منتجاتهم أو سيرهم الذاتية أو انجازاتهم سواء شركات أو مؤسسات أو أشخاص.

وبالبحث في النطاقات العربية عن طريق الموقع الأشهر في بيع النطاقات في العالم (جودادي – godaddy.com) تجد سوقا واسعا ومشوقا وتنافسيا للاستحواذ على النطاقات العربية لكنك تكتشف أيضا أن الشركات الكبرى ذات الوعي الكبير بأهمية اللغة العربية والتي يستخدمونها في منتجاتهم قد سارعوا للاستحواذ على النطاقات العربية الخاصة بهم ولن يستطيع أي كان الاستحواذ على النطاق الخاص بها لأنها سارعت باقتنائه.

الأسماء أو كما يطلق عليها (النطاقات) سواء للشركات أو الأشخاص ليست حكرا على أحد ولا يستطيع شخص التأكيد على أنه هو الوحيد صاحب الشأن بالنطاق (الدومين) لأن اسم مثل محمد مثلا لا يمكن لأحد الادعاء بأنه صاحب هذا الاسم والأجدر به فهناك ما قد يزيد على 10% من المسلمين العرب أي ملايين الأشخاص كلهم يتصارعون على الاسم نفسه ناهيك عن أن أي شخص مسلم وحتى غير مسلم من حقه امتلاك هذا الاسم طالما متاح.

وفي جولة سريعة والبحث في النطاقات العربية وجدنا أن هناك أسماء متاحة حتى الآن لكنها حتما ستنفد مع مرور الوقت كما وجدنا عددا غير قليل من الأسماء المهمة معروضة للبيع من قبل ملاكها بالإضافة إلى نطاقات وأسماء غير متاحة وغير معروضة للبيع.

ومن الأسماء المطروحة للبيع على موقع (جودادي – godaddy.com) حصلنا على قائمة بسيطة من النطاقات العربية المعروضة للبيع ووجدنا خلال جولتنا المحدودة أن النطاق العربي والذي يحمل اسم (تميم) هو الأعلى سعرا بين النطاقات التي اطلعنا عليها فبلغ سعره 295 ألف دولار أمريكي حيث أن العملة المتداولة في ذلك الموقع هي الدولار الأمريكي فقط وهذا الاسم يستطيع من يملك 295 ألف دولار أن يستحوذ عليه ليربطه بأي موقع إلكتروني يشاء وبه أي محتوى وليس بالضرورة أن يكون الموقع دالا على الاسم.. فيمكن لأي شخص امتلاك نطاق (تميم) وعرض من خلاله ما يشاء.. وليس بالضرورة أن يعرض نطاق (تميم) على الموقع المرتبط به معلومات خاصة عن تميم بن حمد أمير قطر.

وما لاحظناه أن النطاقات تسعر بحسب أهمية الاسم الذي يحمله النطاق وشهرته وعدد المتنافسين عليه كما أن التعريف الخاص بالنطاق مهم أيضا في التسعير فقيمة التعريف (كوم) (com) تظل هي الأقوى والأهم لأنها الأولى التي تظهر بالضرورة في محركات البحث وغيرها يأتي تاليا ويعد فرعا غير مهم بالنسبة للنطاقات.

قد لا يفهم البعض أهمية النطاقات العربية كما لم يكن يفهم البعض سابقا أهمية وضرورة الانترنت من الأساس .. لكنه ومن المتوقع بعد سنوات ليست بالبعيدة ستكون مواقع البحث أرشفت المواقع على حسب نطاقاتها .. فنطاق عربي مثل (دليفري) ممكن أن يهدد بشكل كبير نطاق انجليزي يحمل نفس الاسم بالإنجليزية أو النطاقات الخاصة بخدمات التوصيل والمرتبطة بمواقع شهيرة حيث سيظهر أولا في محركات البحث بالعربية النطاق العربي .. وبربطة بموقع ناشئ خاص بالتوصيل يمكن أن يحول المستخدمين بالعربي جميعهم أو نسبة كبيرة منهم إلى الموقع الناشئ المغمور ليصبح موقعا يساوي ملايين الدولارات.

وتعرض أيضا عبر موقع (جودادي – godaddy.com) نطاقات عربية من الممكن أن يقتنيها فنانون مشهورون في الوطن العربي كنطاق (أحلام) وهو اسم المطربة الشهيرة كما أن نفس النطاق يمكن أن يستخدم لموقع خاص بتفسير الأحلام مثلا أو لشخص آخر يحمل نفس الاسم أو شركة أو مؤسسة أو غيرها.

نطاق مثل نطاق (الغانم) فهو ليس بالضرورة يدل على شخص يدعى غانم أو من عائلة الغانم إنما يمكن أن يدل على شركة أو مؤسسة وهو ما ينطبق على نطاقات كثيرة معروضة للبيع منها (المرزوق والسعد والمبارك والجابر والملحم وغيرها).

وتوجد نطاقات أيضا تدل على مدن أو مناطق وربما تصلح لأسماء منتجات أو أشخاص أو صحف ومنها (الراي والجميرا وأم القوين وبلومبيرج وموبينيل وميريت ودافيدوف وجلاكسي) وأسعار هذه النطاقات تتفاوت بمعايير مختلفة على ما نظن بحسب الأهمية وكثافة الراغبين في الاستحواذ على هذا النطاق أو الاسم لاستخدامه في أغراض خاصة أو تجارية.

وعلاوة على ذلك توجد نطاقات معروضة للبيع وجدناها خلال جولتنا تحمل دلالات جنسيات مختلفة أو صفات أو أسماء أو عائلات منها على سبيل المثال (الإماراتي والعماني والكويتي والكويتية والألماني والكندي) في حين أسماء مشابهة لم تعد متاحة كثيرة ولا معروضة للبيع مثل المصري وقد يعود ذلك لكثافة وعدد حاملي الجنسية المصرية أو المنشآت والأنشطة والأندية والعائلات التي تحمل لقب المصري وهي كثيرة ومنتشرة في عدد كبير من البلدان العربية منها مصر والأردن وفلسطين وسوريا والكويت وغيرها.

كما تعرض نطاقات بأسلوب المزاد والمضاربة في السعر حتى الوصول إلى رقم معين حدده البائع ليتم الاستحواذ عليها ومنها (بيتك) والذي وصل في المزاد إلى 69 ألف دولار و(بوبيان) ووصلت المضاربة عليه حتى 195 ألف دولار و(طلبات) 59 ألف دولار ونطاق (البلاد) الذي وصل حتى الآن إلى 195 ألف دولار وجميعها هذه مرشحة للزيادة في السعر حيث إنها تعرض بطريقة مختلفة معتمدة على المزاد وعند الوصول لسعر معين سيتم الاستحواذ عليها وتعتبر حتى الآن أسعارها تنافسية إذا ما نظرنا لقيمتها السوقية في المقابل باللغة الانجليزية.

في النهاية تبقى السرعة في اتخاذ القرار بالاستحواذ على النطاق المناسب عاملا مهما جدا لأنه إن لم يتخذ القرار سريعا فإن ذلك قد يكلف صاحب المصلحة أو المستفيد من الاستحواذ عليها الكثير أو قد يستحيل عليه تحقيق ذلك إذا سبق إليه شخص آخر.

والمعلوم أنه يمكن الاستحواذ على النطاق وعدم تفعيله إلا بعد إنشاء موقع مناسب للنشاط التجاري أو مناسب لعرض انجازات عائلة أو شخص في المستقبل.

والمعروف أن النطاق أو الدومين هو أغلى ما يملكه صاحب أي موقع وخصوصا المواقع الشهيرة .. فموقع مثل فيسبوك مثلا قيمته الحقيقية والمقدرة في العام 2016 بأكثر من 300 مليار دولار تكمن في الدومين (facebook.com) وليس في تصميم وبرمجة الموقع أو مساحات الاستضافة حتى وإن كانت كبيرة جدا فكلها لا تتجاوز ملايين قليلة لا تقارن وقيمة النطاق نفسه.

 

Email