جواهر بنت عبدالله القاسمي لـ «البيان»: نهدف إلى صنع أجيال مبدعة سينمائياً

«الشارقة السينمائي للطفل».. 5 أيام من سحر الفن السابع

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بثقة عالية، يمضي مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل نحو دورته الخامسة، التي تنطلق رحاها في 8 أكتوبر المقبل وحتى 13 منه، ليبدو المهرجان أكثر نضجاً وحيوية، مع تعمق معرفة القائمين عليه بطبيعة أهداف المهرجان، الذي بات يتمتع بـ «سمعة طيبة» على ساحة المهرجانات العالمية.

في دوراته الأربع الماضية، عرض المهرجان نحو 485 فيلماً، في وقت تشهد فيه نسخته الخامسة عرض 124 فيلماً، اختيرت وفق مقاييس عالية المستوى، لضمان حصول جمهور المهرجان من الأطفال على ما يتطلعون إليه من ثقافة ومعرفة حقيقية.

في أكتوبر المقبل، سيدخل المهرجان مرحلة مفصيلة من عمره، ما يفرض تحديات جديدة على إدارته، ووفق تصريحات الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير فن، ومدير مهرجان الشارقة السينمائي للطفل، لـ «البيان»، فإن النسخة الخامسة ستشهد تغييرات واضحة، على صعيد لجان التحكيم، والفعاليات المصاحبة للمهرجان.

بالإضافة إلى أفلامه التي قالت إنها اختيرت من بين 500 فيلم، مؤكدة على محافظة المهرجان على جوائزه الثمانية، التي تكرم صناع الأفلام من الإمارات والمنطقة العربية والعالم. مؤكدة على أن المهرجان يهدف إلى صنع أجيال مبدعة سينمائياً.

وسيلة تعليمية

«سنعرض 124 فيلماً هذا العام، تم اختيارها من بين 500 فيلم من حول العالم»، بهذا التعبير، بدأت الشيخة جواهر بنت عبد القاسمي، حديثها لـ «البيان»، حيث قالت: «هذا العام جاء عدد الأفلام مقارباً للعدد الذي عرضناه في الدورة الماضية، ويمكن القول إن عملية الاختيار لم تكن هينة على الإطلاق، لأن الرهان دائماً ما يكون على المحتوى والجودة التي تتمتع بها أفلام المهرجان».

وقالت: «نحن لا ننظر إلى كم الأفلام التي نستقبلها سنوياً، بقدر ما نتطلع إلى طبيعة المحتوى، وإلى أي حد يمكن أن يكون مفيداً لجمهور الأطفال، لإيماننا أن السينما لم تعد فقط وسيلة ترفيه، بقدر ما أصبحت وسيلة تعليمية ومعرفية، تمكن للأطفال من اكتشاف العالم المحيط بهم، والتعرف إلى ثقافات الآخرين».

في هذا العام، حافظت إدارة المهرجان على وعدها الذي قطعته في افتتاح الدورة الرابعة، بأن يتولى الأطفال بأنفسهم عملية تحكيم الأفلام المشاركة، وعن ذلك قالت: «أعتقد أن المهرجان يمثل فرصة جيدة للأطفال، ليعبروا عن آرائهم ورؤاهم حيال ما يشاهدونه من أعمال، خاصة أنهم الفئة المستهدفة، وفي دورتنا الحالية، تم اختيار مجموعة من الأطفال لتولي عملية التحكيم بعد إخضاعهم للتدريب في هذا النطاق».

وأشارت جواهر إلى أن اتساع نطاق لجان التحكيم وضخامة أعدادها، كان بهدف زيادة النقاش حول طبيعة الأفلام المختارة. وقالت: «هذا الأمر مكننا من الحصول على أفلام منتقاة، لأن كل لجنة تتكون من 3 متخصصين، يشرفون على الأطفال، وذلك من شأنه منح الأطفال الخبرة الكافية في تحكيم الأفلام».

وأضافت: تقليل عدد الورش، كان بهدف التركيز على مجموعة الأفلام التي نعرضها في المهرجان، خاصة أننا قد حصلنا على بعضها من خلال شراكتنا مع العديد من المهرجانات العالمية، مثل مهرجان نيويورك السينمائي للأطفال ومهرجان لاهور السينمائي وغيرها.

رؤية وطريق

أفكار كثيرة لا تزال في جعبة إدارة المهرجان، بعضها يسير في طريقه نحو التطبيق، فيما لا يزال بعضها الآخر قيد الدراسة والبحث، حيث لا تزال فكرة إنشاء صندوق لدعم الأفلام تراود القائمون عليه، ولكن تطبيقها قد يحتاج إلى بعض الوقت، وهو ما أكدته الشيخة جواهر بقولها: تعودنا منذ بداية المهرجان، ألا نقدم على أي خطوة من دون دراستها بشكل كامل.

بحيث نتمكن من النجاح في حال تطبيقها، وهذا ينسحب أيضاً على فكرة صندوق الدعم، وإطلاق فئات جديدة في المهرجان، وبلا شك أن كل هذه الخطوات من شأنها تقوية عود المهرجان ونقلة نحو مستوى متقدم، ولكنها تحتاج في الوقت نفسه إلى رؤية واضحة لتطبيقها.

400

في نسخته الخامسة، قلل المهرجان من عدد الورش العملية التي تقام على هامش الفعاليات، وعن ذلك قالت جواهر: «لدينا هذا العام أكثر من 400 ورشة عمل مختلفة في توجهاتها ومواضيعها، وقد راعينا تقليل عددها، بهدف منح الأطفال فرصة الاستفادة منها، خاصة أن معظمها يتعلق بعملية صناعة الأفلام، وتقنياتها، وحرصنا هذا العام على توفير مدربين متخصصين في المجالات التي تقام بها الورش».

Email