تصور جديد للحرب التي هزت أميركا

وثائقي «حرب فيتنام» يفتح جروحاً قديمة

يستخدم الفيلم عدداً من الشهود لسرد المعارك | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حرب فيتنام والعقدة التي أوجدتها للإدارة الأميركية، هي موضوع فيلم وثائقي من 10 أجزاء تعرضه محطة الشبكة التلفزيونية الأميركية «بي بي إس»، ويسرد القصص المؤلمة لتلك الحرب بعد مرور أكثر من 40 عاماً على انتهائها، وفقاً لتصور جديد لفترة الحرب الباردة.

ووفقا لصحيفة «فايننشال تايمز» استغرق صنع الوثائقي عشر سنوات، وسيطلق قريباً في أكثر من 46 دولة أخرى، وقامت محطة «بي بي إس» بترجمة الوثائقي إلى اللغة الفيتنامية وسوف تعرضه مجاناً على الفيتناميين.

وكانت تلك الحرب التي امتدت من 1946 إلى 1953 ضد فرنسا، ومن 1956 إلى 1975 ضد الولايات المتحدة، انتهت بتوحيد شطري البلاد الشمالي والجنوبي على يد قوات الفيتكونغ الشيوعية، وسط مظاهرات عمت المدن الأميركية تطالب بانسحاب الولايات المتحدة من الحرب.

يستخدم الوثائقي مزيجاً من المقابلات وأرشيفات الصور والتسجيلات التاريخية كما يستخدم عدداً من الشهود لسرد المعارك. في الفيلم، على سبيل المثال، يسرد قصة الفتاة المراهقة، لا مين خو، التي انضمت إلى كتيبة الشبيبة للحفاظ على خط الإمداد الحيوي للجيش الفيتنامي الشمالي، وكيف كانت تحافظ على معنوياتها وسط الغارات وظروف الغابات القاسية بقراءة رواية «لمن تدق الأجراس» للكاتب إرنست همنغواي، عن الحرب الأهلية الإسبانية.

أما من أهم التصورات الجديدة التي يريد الفيلم التشديد عليها، فهو أن زعيم الحزب الشيوعي الفيتنامي هو شي منه، كان مهمشاً قبل فترة طويلة من وفاته عام 1969 من جانب قادة أكثر تصلباً، كالأمين العام للحزب الشيوعي لي دوان، كما إظهار إنه حتى من الأيام الأولى للصراع، كان هناك سياسيون أميركيون متشائمين للغاية بشأن فرصهم في هزيمة فيتنام الشمالية، لكنهم شعروا أنهم غير قادرين على التنصل بسبب التداعيات السياسية المحلية.

يقر الفيلم بأن أسئلة حرب فيتنام لم تختفِ، سواء بشأن الإمبريالية أو ما يحدث عندما تطلق قوة عظمى آلتها العسكرية على دولة أصغر حجماً بكثير. يكتب: «بدا من الأسهل الاستمرار في التخبط على الاعتراف بأن سببها قرارات مأساوية لخمسة رؤساء أميركيين من الحزبين».

Email